يقع هذا الاثر في مدينة الموصل على نهر دجلة بالقرب من قلعة باشطابيا التاريخية. ويعد من اهم النفائس الاثرية الشاخصة. وهو بحق تحفة معمارية وفنية لما يحويه من زخارف خارجية وداخلية متنوعة المواضيع والاساليب ومعالجات انشائية وزخرفية
رائعة..
علاوة على الاشرطة الكتابية والنصوص القرآنية والكتابات الاجرية التذكارية التي صنعت بدقة متناهية. اذ فيها جدران مغطاة بالكامل مزين بالزخارف الرخامية والاجرية. اضافة لوجود المحراب في الزاوية الجنوبية من المرقد الذي يعد هو الاخر تحفة فنية نادرة جدا. ومن المبتكرات المعمارية الاسلامية منذ القرن السابع الهجري. وهذا الاثر يعد ثاني اكبر اثر تاريخي بعد مئذنة الحدباء الشهيرة. اما الدور المعماري الاول يتمثل بتشيده زمن بدر الدين لؤلؤ العام 637هـ/1339م كما هو مثبت على الجهة اليمنى العليا لواجهة المرقد.
ومن النص التذكيري المدون على الصندوق الخشبي للقبر. وترجع لهذا الدور معظم عناصره التي تشمل الجدران بما في ذلك الزخارف الاجرية والرخامية والنصوص التراثية والتذكارية المدونة على واجهة المبنى والاشرطة الكتابية التي تتوج جدرانه من الداخل. اما الدور المعماري الثاني يرجع الى العام (719هـ/1319م) من قبل الحاجي ابراهيم خادم المرقد في ذلك الوقت. فيما يعود الدور المعماري الثالث سنة (1916م) عندما استحدثت مديرية الاثار العامة في حينها دعامتين مستندتين على مصطبة في الجدار الشرقي من جهه النهر. منعا لانهياره بفعل التشققات التي دبت فيه منذ العام 1907 اما الدور المعماري الاخير فقد جرى في تموز العام 1997 وانتهى في تشرين الثاني العام 1999 واستمرت فيه اعمال الصيانة عامين وثلاثة اشهر وهذا الدور يعتبر من اكبر اعمال الصيانة الاثرية والانشائية الحديثة التي تمت على نفقة احد المحسنين من اهالي الموصل الكرام.
ان هذا المرقد يعتبر صرحا تاريخيا ومفخرة لاهل الموصل خاصة والعراق عامة وهو يمثل مرقدا وضريحا واحدا من سلالة ال بيت الرسول الاكرم ( ص ) وهو الامام يحيى ابو القاسم ابن الحسن ابن الامام علي بن ابي طالب ( ع ) التي تتشرف ثرى الموصل بضم جسده الطاهر..
رياض العزاوي.
منقول