انهى منتخبنا الوطني بكرة القدم ليلة امس مباراته قبل الاخيرة في التصفيات المؤهلة للدور الاخير نحو ملاعب البرازيل مع نظيره الاردني صاحب البطاقة الاولى عن هذه المجموعة متطلعا للقاء الختام مع منتخب سنغافورة لاتمام كامل الالتزامات في رحلة دامت طويلا في ملاعب اربيل وسنغافوره والصين والدوحة وعمان .
مباراة الامس كانت مناورة بين منتخبين شقا طريقهما بمهارة في معترك منافسات التصفيات سعى فيها المدرب البرازيلي زيكو والعراقي عدنان حمد الى فرض لمساتهما في اجواء اللقاء والاستفادة من دروس المباراة لمرحلة مقبلة لا تقبل فيها القسمة على اثنين حيث يكون فيها الاجتهاد محسوبا بأدق التفاصيل في ظل تواجد خمسة منتخبات في كل مجموعة يتأهل منها فريقان للبرازيل ويترشح افضل ثالث لمواجهة فريق من امريكا الجنوبية .
تاريخ المواجهات العراقية الاردنية تميل كفته لفرقنا التي كانت تجتازمنافسيها برهاوة وشهد عام 1999 انطلاقة متميزة للكرة الاردنية حينما فازت بذهبية الدورة الرياضية العربية في عمان وكان لقاء الختام بين منتخبنا والاشقاء الاردنيين لوحة فنية لن تنساها الذاكرة.
مدرب منتخبنا في تلك البطولة كان ناجح حمود رئيس الاتحاد الحالي تابع بحسرة دخول اربعة اهداف للاردنيين في مرمانا ليضع لمساته السريعة في ذمة تشكيلته مطالبا بالتقدم الى امام وطرق مرمى الاشقاء وفي غضون دقائق قلائل استقبلت شبكة الاردن اهدافا عراقية اشعلت لهيب المباراة لتحدث المفاجأة بتحقيق التعادل وكاد فريقنا ان يسجل هدف الفوز لولا العارضة وصافرة النهاية وخسرنا اللقاء بركلات ترجيحية لم تنصف فريقنا.
وارتقت الكرة الاردنية الى امام في ظل قيادة المدرب المصري محمود الجوهري ووصلت الى مراتب متقدمة في نهائيات الامم الاسيوية في بكين وخسرت بصعوبة مع المنتخب الياباني بركلات الجزاء وعادت اليوم للواجهة تحت قيادة المدرب عدنان حمد الذي نقلها للمرحلة الاخيرة لتصفيات المونديال للمرة الاولى في تاريخها.
عقبة واحدة في طريق الفريقين قبل الانتقال للخطوة الاخيرة لا تشكل ثقلا على تواجدهما المقبل الا ان حسابات المدربين تبقى قائمة لاضافة المزيد من اللمسات والاوراق التي لم تظهر حتى الان .