اعتماد العملة المحلية في التعاملات التجارية عزز قيمتها21/07/2014 10:17
اكد الخبير المالي علي الفكيكي اهمية تبني اجراءات التجارة بالعملات المحلية عبر الحدود لدورها في تسهيل انسيابية حركة المرور للسلع والبضائع الدولية عبر البلدان التي تتبنى هذه العملية.
واضاف في حديث لـ" الصباح " ان التجارة عبر الحدود بالعملات المحلية رائجة بين بلدان العالم ، لافتا الى أهمية تفعيل اجراءات اعتمادها في الوقت الحالي في تجارة البلد خلال الظرف الحالي لتوريد ما تحتاجه السوق المحلية من بضائع تغطي الطلب المحلي المتزايد.
واشار الى وجود عدة اتفاقات دولية لاعتمادها تجاريا على مستوى العالم ومن امثالها ما اقرته الاتفاقية بين حكومتي تركيا وايران من تبادل تجاري بالعملة المحلية للبلدين, وكذلك فيما بين ماليزيا وجاراتها باستعمال المحلية.
وقال: في الصين تعتمد العديد من المشاريع الاجنبية وفي مقدمتها اليابانية باستعمال العملة الصينية المحلية الـ(يوان) وسيلة لتسوية المدفوعات والالتزامات العاجلة وتلك تسويات اقل عرضة لتقلبات العملية في اسعار العملات الاجنبية وتفادي هوامش الفرق التي تطلبها عملية التحويل عبر الدولار.
وكان الفكيكي قد بين في تصريح سابق ان ما جرى من تبادل تجاري نشيط عبر الحدود في (قضاء كلار) و(حاج عمران) في كردستان شمالا ويجري الان في مهران والشلامجة جنوبا مثال حي لهذه التجارة والتي نتج عنها تراكم احتياطيات نقد عراقي كبيرة لدى صيارفة وتجار ايرانيين وسوريين واتراك وغيرهم عزز قبول هؤلاء للدينار العراقي ثقتهم به طيلة السنين الخمس الماضية، مما لم يحدث له من مثل هذه الثقة قبل ذلك على مدى نصف قرن سابق.
الى ذلك اكد المختص بالشأن الاقتصادي هادي هنداس ان اعتماد العملة المحلية في التجارة الدولية يعزز الثقة بالدينار العراقي لاسيما ان اغلب تجارة البلد تنظم مع دول الجوار والتي كانت تقبل التعامل بالعملة المحلية العراقية، وفي هذا الجانب ايجابيات كثيرة اهمها تسهيل عملية توريد المواد الى البلد، حيث ان الحصول على العملة الصعبة يتطلبا وقتا من خلال تنظيم طلبات تذهب عبر سلسلة مراجع وهذا يؤخر عمليات توريد المواد.
ولفت خلال حديثه لـ" الصباح " الى ان هذا التوجه سيعزز من مكانة التجارة المحلية دوليا، بعد ان حظيت العملة العملية بقبول دولي، معللا ذلك الى انها مدعمة باحتياطي مالي كبير اضاف لها وزنا جديدا بعد مراحل التضخم التي عصفت بها.