السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت منظمة تعنى برصد ومتابعة جرائم الابادة الجماعية، الاثنين، ان ما يتعرض له المكون المسيحي في الموصل بأنه "تطهير عرقي وإبادة" هي الاسوء منذ ابادة الارمن في القرن الماضي، فيما اكدت عزمها رفع دعوى قضائية لدى الامم المتحدة.
وقالت منظمة "الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الابادة الجماعية (حشد)" في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "العصابات الارهابية وبعد اجتياحها مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي مارست شتى أنواع الضغوط والابتزاز على المكون المسيحي فمرة هددتهم بالقتل او دفع الجزية واخرى بمغادرة المدينة، توجت بالبيان الأخير لتلك التنظيمات التي امهلت المسيحيين 24 ساعة للمغادرة بملابسهم".
وأضافت المنظمة ان "الجماعات الارهابية دعت المسيحيين خلال الاسبوع الماضي الى اجتماع في مقر نقابة المعلمين بمدينة الموصل ولكن ابناء المكون المسيحي لم يستجيبوا لهذه الدعوة تخوفا ً من غدر تلك الجماعات"، مشيرة الى ان "ما تعرض له ابناء المكون المسيحي في مدينة الموصل وبقية الاقليات من الشبك والتركمان من قتل وتهجير هو تطهير عرقي وجرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان يحتم على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته".
واعتبرت المنظمة "ما تعرض له المسيحيون خلال الايام القليلة الماضية من ازمة هي الاسوء منذ ابادة الارمن في عشرينيات القرن الماضي"، لافتة الى انها "عازمة على رفع دعوى قضائية لدى الامم المتحدة للمطالبة بحماية المدنيين وتقديم كافة الإطراف والدول والداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية إلى محاكمة دولية".
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق من اليوم الأحد (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات "داعش" ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ"الثوار"، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.