اخبار فلسطين/قسم المتابعه
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، يوم أمس الأحد، استشهاد 110 فلسطيني على الأقل بينهم 72 في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وإصابة أكثر من 400 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة، في يوم تقول الأرقام أنه "الأكثر دموية" منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 14 يوما..
وقال القدرة: إن "80% من ضحايا مجزرة حي الشجاعية هم من النساء والأطفال والمسنين".
وأكد أن طواقم الإسعاف والهلال الأحمر لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء من "المنطقة المنكوبة" بسبب شدة القصف الإسرائيلي، مرجحا زيادة عدد شهداء حي الشجاعية بعد انتشال بقية الضحايا.
وبدأ القصف المدفعي الإسرائيلي لحي الشجاعية في الدقائق الأولى لفجر يوم الأحد ولم يتوقف حتى الساعة 10: 30 بالتوقيت المحلي (7: 30 تغ) عندما أعلن جيش الاحتلال عن قبوله بتهدئة إنسانية لإخلاء الضحايا من الشهداء والجرحى استجابة لطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب شهود عيان فإن المدفعية الإسرائيلية قصفت حي الشجاعية الذي يقطنه 100 ألف فلسطيني (بحسب بلدية غزة) بمئات القذائف.
وكان يسمع دوي تساقط مئات القذائف المدفعية على حي الشجاعية (أقصى شرقي مدينة غزة) من أقصى غربي المدينة، بحسب الشهود.
واندلعت النيران في عشرات المنازل الفلسطينية والمحاصيل الزراعية جراء "القصف العشوائي" "للحي المنكوب"، وفق شهود عيان.
ونتيجة لشدة القصف الإسرائيلي لم تتمكن طواقم الاسعاف والصليب والهلال الأحمر وسيارات الإطفاء والدفاع المدني من الوصول إلى حي الشجاعية لإنقاذ المصابين، ما رفع حصيلة أعداد الشهداء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال القصف المدفعي الإسرائيلي وعقبه، نزح المئات من العائلات الفلسطينية من شرقي مدينة غزة إلى وسط المدينة.
وقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي وصل مراسلنا عدد المشردين الفلسطينيين بسبب الهجوم الإسرائيلي البري على محاور مختلفة من القطاع بـ135 ألف فلسطيني.
من جانبها، قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية : إن "قرابة 100 منزلا فلسطينيا دمر بشكل شبه كامل في حي الشجاعية، بالإضافة لاشتعال النيران في عدد آخر من المنازل".