القوقاز أو القفقاز أو القفقاس أو بلاد القَبْق[1] (بالأوارية: Кавказ، بالأديغية: Къэфкъас، بالأرمنية: Կովկաս، بالأذرية: Qafqaz، بالجورجية: კავკასია، بالفارسية: قفقاز، بالكردية: Qefqaz، بالروسية: Кавка́з، بالأوسيتية: Кавказ، بالشيشانية: Кавказ، بالتركية: Kafkasya) منطقة جغرافية سياسية تقع عند حدود أوروبا وآسيا، وهي موطن جبال القوقاز، بما فيها أعلى جبل في أوروبا، جبل ألبروز. وغالباً ما يقسم القوقاز إلى القوقاز الجنوبيوالقوقاز الشمالي.

خريطة سياسية لجنوبي القوقاز



خريطة لعام 1994 لمنطقة القوقاز، تضم مواقع الموارد الطبيعية التي تتشاركها دول المنطقة منها:النفطوالفحموالغاز الطبيعيوالحديدوالمنغنيزوالنحاسوالرصاصوالتنجستنوالزنك



أصل الكلمة

أصل الكلمة هي قوقاز، جد الشمالي قوقازيين.[2] وكان قوقاز ابن توغارما، حفيد يافث ثالث أبناء نوح. تبعاً للينوتي مروفيلي، وبعد سقوط برج بابل وتقسيم البشرية إلى لغات مختلفة، استقر توغارما مع أبنائه: كارتلوس، هايك (بالجورجية:ჰაოს، هاوسموفاكوس، ليكوس (شعب لاكهيروس (مملكة هيريتيقفقاس، إيغروس (مملكة إيغريسي) بين جبلين من المستحيل الوصول إليهما، حيث يعتقد أنهما ألبروزوأرارات.
الجغرافيا والبيئة

تقع جبال القوقاز السفلية في منطقة الشرق الأوسط الكبير. حيث تعتبر هذه المناطق الحد الفاصل بين أوروباوآسيا، وتعد مناطق القوقاز واقعة في واحدة من تلك القارتين أو كلتاهما. يعد جبل ألبروز أعلى مناطق القوقاز بارتفاع يصل إلى 5,642 م في غربي السيسقوقاز في روسيا، كما يعد الجبل أعلى نقطة في أوروبا (بالنسبة لمن يعد القوقاز أوروبياً).
يعد القوقاز أكثر المناطق تنوعاً من الناحيتين اللغويةوالثقافية على وجه الأرض. يتألف القوقاز من الدول القوميةالسوفياتية سابقاًجورجيا، أرمينياوأذربيجان، أما القوقاز الروسي فيتألف من كراسنودار كراي، ستافروبول كراي، أديغيا، قراتشاي - تشيركيسيا، قبردينو - بلقاريا، الشيشان، إنغوشيا، أوسيتيا الشماليةوداغستان. كما يضم القوقاز ثلاث دول أعلنت استقلالها الغير معترف بها دولياً وهي: أبخازيا، أوسيتيا الجنوبيةوقرة باغ.
يعد القوقاز منطقة ذات أهمية بيئية كبيرة. حيث يحوي حوالي 6400 صنف من النباتات، و1600 منها موطنه الأصلي القوقاز.[3] تضم الحياة البرية القوقازية نمور، دببة بنية، ذئاب، ثيران أوروبية، مارالونسور ذهبية. بين اللافقاريات، يوجد حوالي 1000 نوع من العناكب.[4] وتضم الأراضي الطبيعية غابة مختلطة، مع مناطق غنية بالأراضي الصخرية فوق المناطق الشجرية. ويوجد أيضاً في القوقاز كلب فريد من نوعه من حيث الضخامة والقوة وهو كلب الراعي القوقازي (أوفتشاركا).
يدعى القسم الشمالي من القوقاز بالسيسقوقاز، والجزء الجنوبي بالترانسقوقاز.
يحوي السيسقوقاز الغالبية الأكبر من جبال القوقاز الكبيرة، ويضم جنوب غرب روسيا والمناطق الشمالية من جورجياوأذربيجان.
يحد الترانسقوقاز من الشمال روسيا، ومن الغرب البحر الأسودوتركيا، ومن الشرق بحر قزوين، ومن الجنوب إيران. ويضم كلاً من جبال القوقاز والمناطق المحيطة المنخفضة، أرمينيا، أذربيجان (عدا المناطق الشمالية) وجورجيا (عدا المناطق الشمالية).
التاريخ


  • مقالة مفصلة: تاريخ القوقاز



خريطة للقوقاز، رسمها ج. غراسل في 1856.



تقسيمات القوقاز في الإتحاد السوفياتي، 1952-1991.



نقوش حجرية في غوبوستان، أذربيجان تعود إلى سنة 10,000 قبل الميلاد.



خريطة توضح حدود الدولة الفارسية التي تضم بعضا من ماوراء القوقاز



خريطة توضح أقصى اتساع للامبراطورية البيزنطية


كان القوقاز في التاريخ مقراً للصراعات السياسية والعسكرية والدينية والثقافية والعمليات التوسعية عبر القرون. كان إقليما "إيروان" و"نخجوان" في ماوراء القوقاز في البداية إقليمان حدوديان من الدولة القاجاريةالعالم الإيراني، في بداية القرن التاسع عشر، اقتطعت الإمبراطورية الروسية المنطقة من القاجاريون.وفق معاهدة تركمانجاي سنة 1828
ضمت ممالك ما وراء القوقاز القديمة أرمينيا، ألبانيا، كولخيسوإيبيريا، من بين ممالك أخرى. تم ضم هذه الممالك لاحقاً إلى إمبراطوريات إيرانية متنوعة، منها ميديا، الإمبراطورية الأخمينية، الإمبراطورية البارثينيةوالإمبراطورية الساسانية. وبحلول ذلك الوقت، أصبحت المجوسية الديانة المسيطرة في المنطقة؛ بينما شمالي القوقاز عرف ممالك اللاز والآلان والسند الجيش الذهبي واقام غرب شمالي القوقاز علاقات صداقةوتجارة مع الامبراطورية البيزنطية بحسب ما جا في كتاب أصل الشركس للبروفسور آيتق ناميتوق . وكتاب تهجير الشركس ... اسلم القسم الشرقي من شمالي القوقاز على يد التجار المسلمين على عهد علي بن ابي طالب . بعد أن توقفت الفتوحات التي أرسلها الخليفة عمر عند باب الأبواب. وفي حين اسلم النبلاء باكرا في القسم الغربي إلا أن إسلام السكان تأخر حتى البعثات العثمانية . . التي صارالقفقاسيون الشماليون يدينون لخليفة المسلمين بالولاء كزعيم روحي لهم لكن المنطقة مضت في تحولين دينيين كبيرين بعد ذلك. بسبب الصراع الكبير بين فارس وروما، لاحقاً بيزنطة، قامت الأخيرة باحتلال المنطقة عدة مرات، إلا أنها لم تستطع السيطرة عليها لوقت طويل.
بدأت الديانة المسيحية بإطاحة المجوسية، نتيجة لاعتناق جورجيا وأرمينيا المسيحية. وقعت المنطقة ماوراء القوقاز بعد ذلك لحكم العرب بعد الفتح الإسلامي لفارس. حافظت أرمينيا وغالبية جورجيا على مسيحيتهما، وقام الملك الجورجي ديفيد البنّاء بإخراج المسلمين من المنطقة. اُحتلت المنطقة بعد ذلك من قبل السلاجقة، العثمانيين، المغول، الممالك والخانات المحلية، مرة أخرى فارس، حتى قدوم الاحتلال الروسي. وأستسلموا سريعا لروسيا ليضعوا شمالي القفقاس بين فكي كماشة في الحرب الروسية الشركسية حيث وقعت روسيا والمملكة الجورجية الشرقية كارتلي كاخيتي معاهدة جورجيفسك عام 1783 متاريخ جورجيا
توحدت ما وراءالقوقاز في كيان سياسي واحد مرتين - خلال الحرب الأهلية الروسية (جمهورية جنوب القوقاز الديمقراطية) من 9 أبريل 1918 حتى 26 مايو 1918، وتحت الحكم السوفياتي (جمهورية ما وراء القوقاز السوفيتية الاشتراكية) من 12 مارس 1922 حتى 5 ديسمبر 1936.
في العصور الحديثة، كان ما وراءالقوقاز ساحة قتال بين الإمبراطورية العثمانية، إيرانوروسيا، حتى تم احتلاله أخيراً من قبل روسيا.
اما شمالي القوقاز فقد اتحد خلال الثورة البلشفية في جمهورية شمال القوقاز الجبلية[[ميديا:|ميديا:ولكنه]] جزء في العهد السوفييتي إلى تسعة كيانات صغيرة
في العقد الرابع من القرن العشرين، تم ترحيل بشكل جماعي 480,000 من الشيشانيونالإنغوش، و120,000 من البلقار، القراشايوالأتراك الجورجيين، 200,000 من الأكرادوالقوقازيين الألمانيين إلى آسيا الوسطى وسيبيريا. تبعاً لنيكولاس ويرث، وصلت نسبة الوفيات بين الـ 600,000 شخص الذين تم ترحيلهم بين 1943 و1944 إلى 25%.[5]
وشكل أخيرا كونفدرالية شعوب شمال القوقاز عشية انهيار الاتحاد السوفييتي بعد نهاية الاتحاد السوفياتي، نالت كل من جورجيا، أرمينياوأذربيجان استقلالها في 1991. أصبحت المنطقة مقراً لصراعات محلية مختلفة منذ نهاية الاتحاد السوفياتي، مثل صراع ناجورني قرة باغ (1988-1994)، الصراع الأوسيتي-الأنغوشي (1989-1991)،
بينما بقي القوقاز الشمالي تحت الاحتلال الروسي ودخل حروبا جديدة بغية الحصول على الحرية وحق تقرير المصير حرب أبخازيا (1992-1993)، الحرب الشيشانية الأولى (1994-1996)، الحرب الشيشانية الثانية (1999-2009)، وحرب أوسيتيا الجنوبية 2008.
الديموغرافيات


  • مقالات مفصلة: شعوب القوقاز
  • اللغات القوقازية



الجماعات العرقية واللغات في القوقاز


تحوي المنطقة لغات وعائلات لغوية مختلفة. يوجد هناك أكثر من 50 مجموعة عرقية تعيش في القوقاز. ومن اهم تلك الشعوب التي حاربت لفترة أطول من الشيشان و غيرهم هم الشراكسة ولديهم لغة خاصة في النسخة الأجنبية المترجم منها هذا المقال .يعود اصل ال شراكس و الشيشان و غيرهم إلى الاباظة و الاباظة لديهم أيضا لغة خاصة فإن شدة وحدة المصير والتشابه بالتقاليد والثقافة المشتركة رغم اختلاف اللغات يجعل التمييز صعبا خاصة وأن كلمة شركس تطلق على من قبل من استقبل مهجري
الحرب الروسية القفقاسية في البلاد العربية على عدة شعوب وأعراق هاجرت إليهم.
ينقسم القفقاسيون في يومنا هذا إلى فئتين رئيسيتين: السكان الأصليون و الوافدون. ينقسم السكان الأصليون بدورهم إلى فئتين رئيسين: تعود جذور الفئة الأولى ـ حسب تقارير البيزنطيين و الرومان و الجنويين و اليونان ـ إلى جميع الذين استوطنوا المنطقة منذ الألف الخامس ق.م. أما جذور الفئة الثانية فيعود تاريخها إلى الفترة المحصورة ما بين القرنين الرابع و الثاني عشر الميلادي حيث تدفق سيل الأقوام المهاجرة من الشرق الأقصى باتجاه الغرب و بقي قسم منهم في القفقاس ليستوطن قلب المنطقة
ينقسم القفقاسيون في يومنا هذا إلى فئتين رئيسيتين: السكان الأصليون و الوافدون. ينقسم السكان الأصليون بدورهم إلى فئتين رئيسين: تعود جذور الفئة الأولى ـ حسب تقارير البيزنطيين و الرومان و الجنويين و اليونان ـ إلى جميع الذين استوطنوا المنطقة منذ الألف الخامس ق.م. أما جذور الفئة الثانية فيعود تاريخها إلى الفترة المحصورة ما بين القرنين الرابع و الثاني عشر الميلادي حيث تدفق سيل الأقوام المهاجرة من الشرق الأقصى باتجاه الغرب و بقي قسم منهم في القفقاس ليستوطن قلب المنطقة
بهذا ينقسم السكان الأصليون إلى مجموعات ثلاث
سكان وسط و غرب القفقاس المتمثلين بالأديغة و الأبخاز و تشمل هذه المجموعة كل من الأبزاخ و الشابسوغ و البجيدوغ و الجمكوي و الحاتقواي و القبردي و الأوبيخ و الأباظة و غيرها سكان شرق القفقاس من الشيشان و الأنغوش ويشملهم اسم الفايناخ قبائل الداغستان كالأندي و الأصفار و اللاق و الدارغين و الليزكي و الغازي قموق و غيرها
ـ و من السكان المحليين من هم ذوو أصول طورانية كالقراشاي و البلقار و النوغاي و القموق، و منهم من هم ذوو أصول فارسية كالأسيتين
و لئن حدثنا التاريخ عن بعض الخلافات و المجابهات التي حدثت بين السكان الأصليين و المستوطنين الجدد، إلا أن القفقاسيين وعلى تنوعهم، قد نجحوا في صياغة تعايش سلمي؛ فكونهم يدينون جميعا بدين واحد هو الإسلام و يواجهون عدوا واحدا (الروس) يخوضون ضده عين النضال و يتشاركون في الأفراح و الأحزان فقد انصهروا جميعا في بوتقة ثقافية واحدة [6] والأباظة في البلدان العربية يطلق على الابخاز كلهم . في حين ان الاباظة هم شعب من الابخاز