مجلس الانبار يؤكد استعادة الجيش "زمام المبادرة" واستعداده لتحرير مناطق المحافظة من (داعش)
2014/07/20 23:08
المدى / بغداد
اعلن مجلس محافظة الانبار، اليوم الاحد، استعادة الجيش زمام زمام المبادرة وتمكنه من القيام بمهمات هجومية في المحافظة ضد عناصر (داعش) وعلى محاور عدة، وفيما بيّن ان القطعات العسكرية تستعد للقيام بهجوم عسكري واسع النطاق من اجل تحرير المحافظة بالكامل، اكد محلل عسكري ان قوات الجيش حققت انجازات امنية مهمة في اطراف الانبار في محاولة لقطع طرق امداد داعش وتمهيدا لدخول المدن التي يسيطر عليها التنظيم.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي في حديث الى (المدى)، إن "الوضع الامني في محافظة الانبار يشهد استقرارا كبيرا خلال الايام الماضية"، مبينا ان "قوات الجيش تقوم بواجبات هجومية على محاور عدة في محافظة الانبار واقضيتها ونواحيها وقد ساعد ذلك بتحقيق تقدم في اماكن كثيرة من المحافظة".
واضاف العيساوي ان "الجيش قام بهجمات تعرضية من اجل السيطرة على المدن في مناطق شرق الرمادي، وقام بهجوم واسعة النطاق من اربعة محاور على منطقة الكرمة وحقق تقدما ملحوظا، الا انه لم يحرر المنطقة بالكامل، بالإضافة الى شن الجيش هجمات عسكرية على منطقة الصقلاوية وتم تحرير اجزاء كبيرة منها وسيطرة قوات الجيش العراقي عليها، فضلا عن تطهير طريق فلوجة – سامراء وتحريره بالكامل".
وأكد العيساوي ان "تنظيم داعش تعرض لخسائر فادحة بالأرواح والمعدات في قضاء حديثة وتم السيطرة التامة على القضاء بأكمله وكافة نواحيه"، مشيرا الى ان "مدينة الرمادي تتعرض الى هجمات تعرضية كثيرة خلال هذه الايام".
ولفت العيساوي الى ان "الجيش يستعد للقيام بهجوم عسكري واسع النطاق ومن عدة محاور من اجل تحرير محافظة الانبار بالكامل من عناصر داعش"، مبينا ان "قوات الجيش جاهزة وعلى اتم الاستعداد للقيام بعمل عسكري واسع، وقد اخذت في الايام الاخيرة زمام المبادرة من مواقع الدفاع الى الهجوم وهو يمتلك العدة والعدد لتحقيق الانجازاتالامنية على ارض الواقع".
وتوقع العيساوي ان "يحقق الجيش العراقي انتصارات كبيرة قبل حلول عيد الفطر وذلك وفق خطة عسكرية ستشهدها الايام القليلة القادمة في كافة مدن الانبار".
من جانبه قال اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف في حديث الى (المدى)، ان "الوضع في الانبار يختلف عن الموصل وصلاح الدين، لان الانبار منطقة ساخنة ومستهدفة وهناك عمليات سابقة فيها وتتواجد فيها قيادة للعمليات وقوات الجزيرة وقيادة الانبار بالإضافة الى تعاون قيادة عمليات بابل".
واوضح خلف أن "الامر يختلف عن الموصل وصلاح الدين والجيش يريد ان يحقق نتائج على الارض وقد تمكن من تحقيق انجازات عسكرية كبيرة في المعارك التي يخوضها في الانبار".
وأضاف خلف ان "داعش كان ولا يزال تحت الحصار في الفلوجة وبعض الاقضية التابعة لمحافظة الانبار"، مشيرا الى ان "الجيش يحاول ان يضغط على داعش وبقية الفصائل التي تسيطر على تلك المناطق من جهة الجنوب تجاه الشمال، وبسبب ارتباطها الجغرافي مع تكريت، واماكن حيوية جنوب الفلوجة مع مناطق غرب سامراء، لذلك من الضروري تطويق هذه المناطق وقطع طرق الامدادات عن داعش والسيطرة على طرق تغذية داعش بإحكام".
وبيّن خلف ان "الجيش يقوم بشن هجمات مهمة في اطراف الانبار من اجل تسهيل عملية اقتحام المدينة مع الحفاظ على ارواح الناس الابرياء وتقليل نسبة الخسائر"، مبينا ان "القادة الذين يشاركون في المعارك كفوؤون، وهم على دراية كافية بتقدير الموقف العسكري وكم يحتاجون من نيران ودعم جوي وقطعات، ولن يقوموا بعمل عسكري ما لم يكن العمل مدروسا وفق الخطط العسكرية".
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأميركية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).