نحو 340 عائلة مسيحية نزحت من الموصل وكتلة برلمانية تطالب كردستان بتلبية احتياجاتهم
نينوى-عراق برس-21تموز/يوليو: أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، نزوح أكثر من 340 عائلة مسيحية من الموصل إلى أطرافها فيما طالبت كتلة برلمانية سلطات اقليم كردستان العراق بتلبية احتياجاتهم واستقبالهم بشكل جيد. وقال الأمين العام المساعد للجمعية محمد الخزاعي في بيان إن “الهلال الأحمر سجل نزوح أكثر من 250 عائلة مسيحية إلى قضاء الحمدانية وقرقوش في حين وصلت 90 عائلة أخرى إلى برطلة وبعشيقة”. وأضاف أن مسلحين “سلبوا ممتلكات هذه العوائل أثناء فرارهم من الموصل”، مشيرا إلى أن “الهلال الاحمر باشر بتوزيع أكثر من 300 سلة غذائية وإغاثية”. من جهتها كشفت مفوضية حقوق الانسان، أن عدد النازحين داخل العراق بلغ مليون و250 ألف شخص، مؤكدة أن المؤشرات تقول أن الأعداد في تزايد مستمر. وقال عضو المفوضية هيمن باجلان، في مؤتمر صحفي إن “النازحين بلغ عددهم أكثر من مليون و250 ألفا، والتوقعات تشير إلى أن هذا العدد قد يزداد مع بدء العمليات الإجرامية مرة أخرى”. وتعتبر مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها، والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين ومن بعدها بغداد والبصرة، وهي تضم 13 كنيسة وديرا، فضلا عن كاتدرائية موغلة في القدم. وينقسم مسيحيو الموصل إلى الكلدان والسريان والكاثوليك، وتضم المدينة واحدة من أقدم الكنائس في العالم هي كنيسة “مار كوركيس″ التي شيدت في العام 800 ميلادي. الى ذلك وصف القيادي في كتلة التغيير النائب هوشيار عبدالله عملية تهجير المسيحيين من مدينة الموصل بأنه “كارثة انسانية”. وأوضح في بيان صحفي اليوم ان “تهجير العوائل المسيحية من مدينة الموصل… كارثة إنسانية بكل المقاييس تستوجب تدخلاً عاجلاً من حكومتي اقليم كردستان والمركز لإغاثة هذه العوائل التي فقدت منازلها وممتلكاتها وأعمالها ومصالحها في ليلة وضحاها”. واضاف ان “من واجب اقليم كردستان إكرامهم واستقبالهم بشكل جيد وإيجاد الملاذ الآمن والعيش الكريم لهم وتلبية كافة متطلباتهم الإنسانية تماشياً مع تقاليدنا الإسلامية، سيما وأننا في هذا الشهر الفضيل وتزامناً مع حرارة الصيف”. انتهى. م ي.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2906720