محمد عواد - قرر أن يفاجىء زوجته بمناسبة عيد زواجهما، قام بالحجز في أفضل مطعم موجود في المنطقة، وذهبا هناك، وما إن دخلت حتى بدأت تنتقد وتبحث عن السلبيات، شعر بإحباط ليس لأنها عبرت عن رأيها، بل لأن هذا الموقف تكرر عبر السنوات السبع التي عرفها فيها، فكلما حاول فعل شيء ليسعدها، كانت دائماً متذمرة!
نفس الموقف يتكرر مع زوجة تحاول إسعاد زوجها، تحرص على الطعام الذي يحبه لكنه دائماً ما يجد باباً لينتقد منه ويعبر عن استيائه، وحاولت كثيراً في مسألة التفكير معه ومساعدته على حل المشاكل وكان رده دوماً إنه يحتاج أن يفكر لوحده، ولم تطرق باباً لإسعاده إلا وأغلقه في وجهها لسبب أو لأخر.
المشكلة أن الشريكين المتذمرين المذكوران أعلاه يحبان شريكيهما بالفعل، لكنهما سمحا لسلبيتهما بالتحرر في علاقتهما، وبالتالي هما يقتلان مشاعر الشريك من دون شعور، هما يقتلان اهتمامه ورغبته بجعلهم سعداء، وقد يؤدي به الأمر إلى الاستسلام في النهاية والإهمال المطلق أو حتى البحث عمن يقدر ما يفعله لهما.
إن ضبط مشاعرنا وانتقاداتنا لما حولنا مهم جداً مع الناس العاديين، فكيف بالأمر لو تعلق بشريك حياتنا؟