لِـ نترك أقلامنا وشأنها, لِـ ندعهَا تنظر وتكتبَ ما حولها, لِـ نُطلِقَ لها العنان لِـ تبوح وتبحر,
أقلامُنا شديدة الصبرِ والتحمُّل؛ تَ تحمّل ما يجري في هذا الكون العجيب المفرح والمُبكي,
صامتة, لا تُثرثر وتقول ما كتبت وكأنها بكماء,
كتومة, تكتمُ بينَ طياتها حزنُ السنين وفرحتها,
تجدها بِـ جانبك دوماً, وكأنها تواسي دموعكَ وتُبلسِم جروحُك,
تبني أحلامك وتنمي أفكارك
لها وجهان: معك وضدك, أما أن تُثبطك وأما أن تحفزك
أقلامٌ دامية؛ وكأنها للتَو خرجت من ملحمة
أقلامٌ فرِحة؛ وكأنها للتّو خرجت من فرح
أقلامٌ شريرة؛ وكأنها متجسدةً ب شياطين
لن أكمل تعدادي فَ الأقلامُ عدّة, وغامضة, كتومةً, وصامتة
لِـ ندع أقلامنا تكتبُ, ونحتفظُ بها