تعد الهجرات الجماعية للحيوانات من أعظم مشاهد الحياة البرية في العالم، والتي تكشف عن الأنماط والسلوكيات المذهلة لهذه المخلوقات، التي تقطع آلاف الأميال في بحثها عن الغذاء والمأوى.
ولا يقتصر هذا النوع من السلوك على أنواع محددة من الحيوانات، ويشمل مختلف أطياف الحياة البرية بأكملها، بما في ذلك الطيور والثدييات والأسماك والزواحف والبرمائيات والحشرات، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتهاجر الحيوانات لأسباب مختلفة، فمنها ما يهاجر وفقا للأحوال الجوية بحثا عن الطعام والماء، ومنها ما يبحث عن أرض مناسبة للتزاوج كما فعل 2.5 مليون من طيور الفلامنغو في تنزانيا بشرق إفريقيا.
أما أطول رحلات الهجرة فتقوم بها الحيتان الحدباء، التي تقطع مسافة 8500 كيلومترا من المياه القطبية إلى المياه الاستوائية من أجل التغذية والتزاوج.
ومن أكثر الهجرات، التي أثارت إعجاب علماء الحيوان، هي هجرة 750 ألف حمار وحشي قطعوا حوالي 500 كيلومتر بسبب تغيرات الطقس متجهين من تنزانيا وكينيا إلى ناميبيا وبوتسوانا.
منقول