السومرية نيوز / البصرة
أعلنت قيادة قوات الشرطة في البصرة، الأحد، عن اعتقال 12 متهماً بتهريب وتجارة وتعاطي المخدرات أحدهم يعمل صيدلانياً، فيما أكدت افتتاح مكاتب لمكافحة المخدرات في أقضية المحافظة نتيجة لاستشراء الظاهرة.
وقال قائد قوات الشرطة اللواء فيصل كاظم العبادي في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة تمكنت خلال الشهر الحالي من إلقاء القبض على 12 متهماً بتهريب وتجارة وتعاطي المخدرات"، مبيناً أن "المتهمين تم إلقاء القبض عليهم بشكل متفرق في مدينة البصرة وأقضية الفاو والقرنة وشط العرب والزبير، وقد ضبطت بحوزتهم كميات من مواد الحشيش والترياك والكوكايين والعقاقير الطبية المخدرة".
وأشار العبادي الى أن "أحد المتهمين يعمل صيدلانياً وألقي القبض عليه في قضاء القرنة لبيعه العقاقير المخدرة للمتعاطين بلا وصفات طبية، كما داهمت قوة من الشرطة الصيدلية التي يعمل فيها وضبطت فيها كمية من تلك العقاقير"، مضيفاً أن "مديرية مكافحة الجرائم الكبرى أصبحت تضم وحدة خاصة لمكافحة المخدرات قامت قبل أيام قليلة باعتقال اثنين من المتاجرين بالمخدرات في منطقة البراضعية، حيث تم إيهامهما والاتفاق معهما على شراء كمية من المخدرات وخلال إجراء عملية البيع تم القبض عليهما بالجرم المشهود وضبطت بحوزتهما كمية من مادة الترياك المخدرة".
ولفت العبادي الى أن "القيادة افتتحت مكاتب لمكافحة المخدرات في جميع أقضية المحافظة ضمن إطار جهودها للقضاء على تجارة وتهريب وتعاطي المخدرات"، مضيفاً أن "ظاهرة تعاطي المخدرات تفاقمت في البصرة خلال الأعوام القليلة الماضية رغم تنامي جهود مكافحتها، حيث كانت المخدرات قبل ذلك تهرب من خلال المحافظة من دون استهلاكها محلياً".
يذكر أن البصرة تنتشر فيها ظاهرة الإدمان على العقاقير الطبية المخدرة منذ منتصف التسعينيات، أما ظاهرة تعاطي المخدرات النباتية، وبخاصة مادة (الحشيش)، فإنها نشأت وتفاقمت بعد عام 2008، إلا أن البصرة تعد منذ مطلع التسعينيات ممراً دولياً لتهريب المخدرات، فيما تشير مصادر أمنية الى أن معظم الكميات التي يتم تداولها محلياً تهرب من محافظة خوزستان الإيرانية عبر شط العرب، وأن نسبة كبيرة منها منتجة بالأصل في أفغانستان وباكستان.
وتؤكد القوات الأمنية في المحافظة أنها ضبطت منذ منتصف عام 2008 وحتى مطلع عام 2011 ما لا يقل عن 1600 كغم من المخدرات تقدر قيمتها بأكثر من أربعة مليارات دينار، وفي عام 2012 ضبطت قوات الشرطة للمرة الأولى شحنة من مادة الكوكايين شديد النقاء، حيث ضبطتها مع بضائع استهلاكية مستوردة، وكانت معبأة في أكياس ورقية صغيرة توحي بأنها مواد طاردة للرطوبة، ولم تتعرف القوات الأمنية على طبيعة تلك المادة إلا بعد إرسال عينات منها الى مختبرات وزارة الصحة في بغداد.