فلسطينيون يحولون دخان الغارات للوحات فنية
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لشبان فلسطينيين حولوا غبار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى لوحات فنية.
وفي تصفح لبعض هذه الصور تظهر رسمة على غبار غارة شنت على قطاع غزة فيها شيخ كبير السن يتأمل فيما يجري داخل القطاع، فيما صورة أخرى تظهر علامة النصر، وثالثة لمرأة ترتدي الكوفية الفلسطينية.
المصور الفلسطيني بلال خالد في قطاع غزة
بلال خالد أحد المصورين من قطاع غزة شاب في العشرينيات من عمره، التقط صوراً لغارات إسرائيلية على القطاع، وأراد من خلالها أن ينقل صورة مغايرة للعالم عن قطاع غزة، مفادها أن “القطاع يحب السلام ويحب الحياة رغم الآلام”.
ومنذ 12 يوماً بدأت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أدت حتى اللحظة إلى مقتل أكثر من 265 فلسطينياً وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
فيما بدأ نحو 70 ألف جندي إسرائيلي عملية عسكرية برية من ثلاثة محاور للقطاع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها من أجل “تدمير الأنفاق”.
رغم ذلك يواصل بلال التقاط الصور للغارات الإسرائيلية، وسيواصل على ما يبدو الرسم فوق هذا الغبار، ضمن رسالة “مقاومة من خلال الفن” كما يقول، ينقل من خلالها “الواقع من زاوية مختلفة فالفن في النهاية بإمكانه أن يكون سلاحاً للمقاومة، وهو ما حصل حين استخدمه الفنان الفلسطيني ناجي العلي”.
ورسم بلال على الغبار الذي خلفته إحدى الغارات صورة لشيخ جليل “يراقب بألم ما يجري في القطاع”، بينما رسم علامة “التشهد” على غبار غارة أخرى. وانتشرت صور أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي لم يعرف من رسمها لكنها تحمل ذات الفكرة.
ويقول خالد “صوري شهدت تجاوباً كبيراً من قبل الجمهور الفلسطيني، وأتمنى أن تستمر لأنها تعكس حال قطاع غزة، وتظهر كيف لنا أن نصنع من لوحات الموت رسالة فن”.