السومرية نيوز/ البصرة
أبدى مواطنون في البصرة إنزعاجهم جراء ظهور أعداد هائلة من الصراصير الطائرة بشكل مفاجئ في معظم مناطق المحافظة، وفيما نفت دائرة الصحة أن تكون تلك الحشرات ناقلة للأمراض، أكد خبير زراعي أنها وافدة من خارج العراق.
وقال المواطن منتظر عبد الله من أهالي منطقة حي الحسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الصراصير الطائرة أصبحت منتشرة في كل مكان، ويمكن أن تراها داخل البيوت وخارجها وفي مواقع العمل، وهي تتسبب بإزعاج للأهالي، وخاصة النساء"، مبيناً أن "هذه الظاهرة تكررت للعام الثاني على التوالي دون أن تقوم الجهات الحكومية المختصة بمكافحتها أو على الأقل توضيح مصدرها وتفسير أسباب إنتشارها المفاجئ".
بدوره، قال مواطن آخر من قضاء شط العرب يدعى رحيم سعيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تلك الصراصير التي تنشط ليلاً ويتركز وجودها في القضاء المحاذي لشط العرب، فضلاً عن قضاء أبي الخصيب"، مضيفاً أن "هذا النوع من الحشرات ليس مألوفاً في البيئة المحلية، حيث ان لونه يميل الى السواد، بينما الصراصير المحلية الطائرة ذات لون مختلف".
من جانبه، قال نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء البدران في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الصراصير التي تجتاح البصرة بأعداد كبيرة هذه الأيام يبدو انها وافدة من خارج الحدود لأسباب تتعلق بالتغير المناخي"، معتبراً أن "المشكلة لا تقتصر على البصرة والمحافظات المجاورة لها فحسب، وانما تعاني منها أيضاً بعض دول الجوار أيضاً، وخاصة الكويت والسعودية".
ولفت الخبير الزراعي الى أن "دائرة الصحة هي المعنية بمكافحة تلك الحشرات، وليس من واجب مديرية الزراعة القضاء عليها"، موضحاً أن "الصراصير الطائرة لا تعد آفة زراعية لانها لا تلحق الضرر بالنباتات، لكنها تنطوي على مخاطر صحية".
من جهته، قال مدير قسم الإعلام في دائرة الصحة الدكتور قصي عبد اللطيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مكافحة الصراصير الطائرة تلقى على عاتق مديرية الزراعة لان دائرتنا لم ترصد حالات مرضية ناجمة عن إنتشار هذا النوع من الحشرات"، مبيناً أن "دائرة الصحة تكافح فقط القوارض والحشرات الناقلة للأمراض دون سواها".
وقد أدى إنتشار تلك الحشرات الى ظهور شائعات تتعلق بكيفية ظهورها، ومنها شائعة تفيد بأن تلك الحشرات جاءت هاربة الى البصرة من مناطق صحراوية سعودية بعد تعرضها هناك الى حملة مكافحة بمواد كيمياوية، وهناك من ربطوا بين ظهور تلك الحشرات وحادثة غريبة وقعت أواخر عام 2012 عندما ظهرت بشكل مفاجئ عناكب سوداء في بعض مناطق قضاء الزبير، وقيل حينها أن طائرة خليجية لنقل المسافرين ألقتها قبيل هبوطها في مطار البصرة الدولي، وهو ما دفع بجهاز الأمن الوطني آنذاك الى الإتصال بإدارة المطار للتحقق من هوية الطائرة، بينما تم اصطياد عينات من تلك العناكب لغرض فحصها والتعرف على صنفها في مختبرات جامعة البصرة.