نواب: الأردن أصبحت حاضنة لمؤتمرات إرهابية20/07/2014 07:00
طالب اردنيون بالكشف عن ملابسات عقد مؤتمر مناهض للعملية السياسية في العراق ، في الوقت الذي دعا فيه رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا امس الحكومة الى اتخاذ موقف جاد وواضح تجاه الاردن لما ورد في البيان الختامي لما يسمى بـ" مؤتمر عمان".
وتساءل موقع " زاد الاردن الاخباري" عن الفائدة المرجوة من المؤتمر بالنسبة للاردن ، فيما اذا كان يصب في مصلحته ام لا.
وانتقدت الصحافية الاردنية جلنار الراميني ، الموقف الاردني " الغامض" بالقول ان " الحكومة الاردنية مازالت متغيبة عن الحديث في هذا الامر ، واكتفت بالاعتذار للعراق حتى ينكشف الغموض الذي يحيط بتساؤلات عدة في الصالونات السياسية ، او في الشارع الاردني ، عن سبب استضافة الاردن لهذا المؤتمر ، وما موقف الاردن من الاحداث العراقية ، والية اختيار المشاركين في هذا المؤتمر".
وطالبت ببحث الموضوع على طاولة وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ، كونه يعني بالشان الخارجي ، ويجب ان يخرج من اجل الحديث عن مؤتمر اول يعنى بهذا الشأن في الاردن.
وانتقدت عدم وجود " خطاب رسمي" بشأن المؤتمر ، ما جعل الباب مفتوحا على مصراعيه لتكهنات ترسم من قبل الاخرين ، لعدم وجود رد رسمي ، لكشف تفاصيل المستجدات على الساحة الاردنية.
وفي السياق ذاته ، قال رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا في بيان له امس ان " هذه المؤتمرات مشكك في امرها وباتت تسيء للعراقيين عامة واهل السنة خاصة ، والذي يجعل البعض منا امام المجتمع الدولي داعمين للمجاميع الارهابية في الوقت الذي اكدنا مرارا وتكرارا ان اهل السنة براء من تلك المجاميع".
واضاف ان " مثل هكذا مؤتمرات تساهم في تاجيج الطائفية وزيادة الاحتقان الطائفي ولن تساهم في حل اي مشكلة من المشاكل التي يعاني منها العراق" مشيرا الى ان " اللجوء للسلاح ودعم الجماعات الارهابية والمجاميع التكفيرية من داعش وغيرها امر ضد القانون وخارج عن الدستور ومحرم شرعا ولا تقبل به المواثيق الدولية".
واستنكر قيام " الاردن باحتضان مثل هكذا مؤتمرات تحرض على العنف والقتال بين اطياف الشعب العراقي ومكوناته وتناقض مبادئ حسن الجوار" ، مطالبا الحكومة بـ " اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي واضح من هكذا دول تحرض على العنف والقتال بين اطياف الشعب العراقي ومكوناته".
ودعا عضو ائتلاف دولة القانون حنين القدو امس، الحكومة العراقية الى توثيق علاقاتها مع نظيرتها الاردنية، لغرض ايقاف ممولي الارهاب في عمان.
وقال القدو لـ" المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان" الاردن اصبحت ملاذا للجماعات الارهابية ، وهي تسعى لقتل الابرياء وتدمير سيادة العراق".
واوضح ان " من يدعم الجماعات الارهابية في الموصل والانبار هي جماعات الجهاد الاسلامي ، وبعض عناصر البعث المنحل "
وقال نائب ديوان الوقف الشيعي الشيخ علي الخطيب لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان " الاوقاف الدينية بكافة انواعها تدعو الى عقد مؤتمر لغرض تعزيز اللحمة الوطنية ووضع حد لسفك الدماء الذي يحصل بين صفوف المسلمين " موضحا ان " الاجتماع الاخير في عمان مرفوض جملة وتفصيلا".
واضاف ان " الفترة الحالية التي تشهد الانتهاء من اختيار رئيس البرلمان ونائبيه والاسراع في تشكيل الحكومة المقبلة ، تشهد اصواتا من قبل البعض تتنافى مع التعاليم الدينية والاعراف العشائرية والوطنية".وقالت كتلة اتحاد القوى الوطنية ، ان اجتماع عمان الخاص ببحث الوضع الامني والسياسي في العراق هو ركوب لموجة الدواعش ومحاولة للحصول على مكاسب غير متاحة".
ودعا عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود الى اعادة النظر بطبيعة العلاقات العراقية – الاردنية على خلفية احتضان الحكومة الاردنية مؤتمرا " للارهاب" يهدف الى تفكيك العراق والنيل من سيادته .
وقال الصيهود للمركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي ان " الاردن مثل السعودية وقطر وتركيا تحتضن مؤتمرات تامرية على العراق ، بحضور داعمين للارهاب او ارهابيين بعينهم، والاردن اصبحت من الدول التي تناصب العراق العداء وتهدد امن المنطقة برعاية صهيونية".
واضاف ان "على الحكومة العراقية اعادة النظر بطبيعة علاقتها السياسية والاقتصادية مع الحكومة الاردنية ، التي لم تكن يوما داعمة للعراق ولم تصدر موقفا داعما للوضع السياسي ، وهي تحتضن كل القيادات الصدامية وقيادات داعش".
رد مع اقتباس