السومرية نيوز/ بغداد
أفاد مسؤول في أمن مطار طرابلس الدولي وشهود عيان، اليوم الاحد، بأن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة تدور بين مجموعات مسلحة متناحرة تتواجه منذ أسبوع للسيطرة على المطار، فيما تدافع الركاب لمغادرة ليبيا بعد فتح بعض المطارات الصغيرة.
وقال مسؤول أمن مطار طرابلس الدولي الجيلاني الداهش، إن "المطار تعرض صباح اليوم لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ ومدفعيات دبابات"، مؤكدا أنه "الهجوم الأعنف" منذ بداية الاشتباكات.
وأوضح أن طائرة ليبية في المدرج تحترق، وتظهر صور وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي طائرة تابعة لشركة الطيران الليبية تحترق بينما ترتفع سحابة دخان فوق المطار.
وقال الداهش إن كتائب ثوار الزنتان يتصدون الهجوم الذي شنته مجموعة من مدينة مصراتة المنافسة وجماعات إسلامية أخرى في غرب طرابلس.
وكانت معارك جرت الجمعة بين مجموعات مسلحة حول المطار بعد بضع ساعات من إعلان وقف لإطلاق النار بين ميليشيات تتحارب منذ أسبوع من اجل السيطرة على المطار.
ومطار طرابلس مغلق منذ الأحد بعد هجوم شنته ميليشيات إسلامية لطرد كتائب ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه منذ 2011 مع مواقع أخرى عسكرية ومدنية في جنوب العاصمة الليبية.
ومنذ اندلاع أعمال العنف سقطت عشرات القذائف على المطار وألحقت أضرارا بالمنشآت وبأكثر من عشر طائرات ليبية.
وفي سياق متصل استؤنفت الرحلات الجوية من مطارين صغيرين في ليبيا وهو ما أدى إلى تدافع الليبيين والمغتربين عليهما أمس السبت في محاولة لمغادرة البلاد بعد أن أدى القتال إلى إغلاق المطار الدولي الرئيسي منذ أسبوع.
واستأنفت شركات جوية محلية رحلاتها إلى الدول المجاورة انطلاقا من مطار معيتيقة بطرابلس، الذي عادة ما يستخدمه الجيش وشركات النفط، إلى جانب مطار آخر صغير يقع على مسافة 210 كيلومترات إلى الغرب من مصراتة.