مجنونة أنا يا سيدي
طفلة لا تفهم
ولا تريد أن تفهم
كل ما تعلمته كان حُب التملك
صك التملك الشرعي
أو حتى اللا شرعي
المهم أن يكون يا سيدي
تملُّك .. فقط
هكذا أنا ... فأبتعد
فأنت لا تستحق المعاناة
ولا تستحق الألم
الذي يعيش في مسامي
أنا طفلة .. لا تعرف الحب
رغم أنك حاولت كثيراً أن تعلمني
أنا طفلة تخشى الحب
تردد مايزعمون
أنه لابد من التأكد من مشاعرك!
كل أنثى تتمنى ذلك
تتمنى أن تتأكد
من صدق مشاعر من يحبها
ولكن قل لي بالله عليك
كيف أستطيع تحقيق ذلك
كيف أتأكد من مشاعرك
وكل مابيننا مجرد مداد
قد تمحوه الأيام !
لذلك هن وأنا في حيرة
قد أصحو منها بعد فوات الأوان
كما حدث لفلانة وعلانة
أتمنى أن لاتكون لك علاقة بهن
لاتضحك ...
أدري أنه ليس من حقي أن أغار
ألم أقل لك أنني طفلة
وقد قاربت الثلاثين ؟!
آمنت الآن تماماً
أن الحُب من خلف الأسوار
هو حُب غامض .. فاشل
كم أشفق على نفسي
وعلى بنات جنسي
فنحن نعيش في الوهم
ونخاف الظهور في الضوء
ولذلك نحلم بالوهم
و نحصد في الأخير .. الوهم
لا تنسى .. سيدي
أشطبني من قاموسك
أعمل " فورمات" لذاكرتك
أحذفني من " محفوظاتك"
أحظرني من نافذة حوارك
أنسى أنك تحبني
حتى إن بكيت لك !!
أعلم أنا يا سيدي أنك تحترق
أقتلك في لحظة
و أحييك في لحظة
سيدي...
كم تمنىت أن أقول :
" حبيبي "
لكنها تقف مخنوقة بداخلي
أنا لا أستاهلك
أذكرني بخير
و أدعو لي ..
ولا تدعو عليْ !