وَ عامٍ آخر في طياته ألف وجعٍ من غيابكْ..
وَ شهرُ خيرٍ في خفى روحانيتهِ تكون دعوتي أنتْ..
وَ عيدٍ جديد سيقبلْ أرجوهُ عيدُ حظُوركْ ..
كفاني وَقتاً أقضيهِ حُلماً في رؤيتكَ طيفْ..
وَ كفاني سِقاية عيناي بصوركْ..
وَ روحي بِتراتيلَ وَ ألحان شوقي وَ إشْتياقي..
قد أتْممْتُ في غِيابكْ سمفونياتْ عالمية بِمعْزوفاتي..
لمْ أعْزِفها قط..
سِوى لكْ .. حينَ غبتْ..
وَ أدمنتُ رائِحة الورقِ أكثرَ فَ أكْثر..
لا شيء يَهويني سِوى رائِحتها وَ حِبر بنفسج إشياقي لكْ يَخطُ ويَرسم حروفاً عليهاً..
تُشْبِعُها صبراً.. حناناً.. شوقاً.. وَ أملاً..
تُشْبِعُها إحْتِضاناً..
حتى اكْتملتْ وَ أصْبحتْ كُتبَ خواطِر وَ أشعارْ..
وَ أنتْ..
لمْ تقْرأها بعدْ..
فقط تمْضي بالغِيابْ دونَ إرادتِكْ ..
وَ نحنُ نَتجرعُ الصبر وَ الأملْ ..
كَما اعتدْنا وَ علّمْتنا..
فصبراً جميلاً واللهُ المستعان ..
أنْتَ في أمَان الرّب ..
فَلا خَوْف عليْكَ وَ لا هُم يحْزنُونْ ..
فَ بِذلك يَطْمئِنُ قَلْبي ..
..
..
أشْتآاقك بِحجمْ مَدى الكونْ وَ أكْثر ..
..
..
✏️: معزوفة إحسآس..