- في شوارع المطر إنتظرتُه
وعدني أنه سيأتي لرؤيتي ..إنتظرتُه تحت مطرك الذي زاد بُرودة قلبي بُرودة.. يا لندن
جلستُ أنظُر للمارة , مر الوقت ببُطئ قاتل ..
سألتُ نفسي متى سيأتي؟!!
أخدتُ هاتفي أتصل به, أجاب ببُرود وسألاً: ماذا هُناك؟
بادرتُه سألةً:متى الوصول؟!
أجاب نافياً: ليس هُناك بيننا موعدٌ للقاء..
فأنا في أرض تبعُد عن مكانك بحارً ومحيطات...
سال ماءُ عيني وقُلت له برجاء: وعشقُنا؟!
أجابني بكلمات أصابت حنايا الفؤاد بجروح لن تندمل مع مرور أيام الحياة: أنا تغيرت وأنتي أيضاً تغيرتي .. وكُل ذاك الحُب الذي كان بيننا ماهو إلا سراب...وأغلق الخط بعد أن قال: الوداع...
...,...,...,....,....,...,...,
إنفلت هاتفي من بين أصابعي وإرتطم بألماء الساري على ذلك الرصيف...
وقد زاد نزول ماء عيني ليختلط بماء السماء فضاعت ملوحتُ مائي في حلاوت ماء السماء...
وإزداد قلبي بُرودة فوق تلك البُرودة...
وقد طارت مظلتي مع ريح عصفت في أرجاء المكان في ذلك المساء...
تسألت مع نفسي: وإن تغيرت مظاهرُنا فهل تتغير الدواخل ياتُرى؟!
لااااا, لم يتغير ماكان مُخبأًً من عشق وهوى ....
ولكن هُناك من لا يستحق أن نُحبه مهما كان............