السومرية نيوز/ البصرة
دعت كتلة الإصلاح الوطني في مجلس النواب، السبت، الحكومة العراقية الى سحب السفير العراقي من عمان وقطع العلاقات التجارية مع المملكة الأردنية رداً على إستضافتها لمؤتمر يسعى المشاركون فيه الى إسقاط النظام السياسي وإحباط التجربة الديمقراطية في العراق، واعتبرت الكتلة أن اعتذار الحكومة الأردنية غير كاف لمعالجة الخطأ الذي ارتكبته.
وقال النائب عن كتلة الإصلاح الوطني المنضوية ضمن التحالف الوطني زاهر العبادي خلال مؤتمر صحافي عقد في مكتب مجلس النواب بالبصرة وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الكتلة تستنكر موقف الحكومة الأردنية عندما سمحت بعقد مؤتمر على أراضيها يهدف الى دعم الإرهاب في العراق، وكان من الأجدر بالحكومة الأردنية أن تأخذ بعين الاعتبار مواقف العراق المساندة لها"، مبيناً أن "على الحكومة الأردنية أن تعلن موقفها من الإرهاب في العراق، وأن تطرد جهات وشخصيات إرهابية من أراضيها، فضلاً عن إبعاد المعادين للعملية السياسية والسلم الأهلي من أفراد عائلة صدام حسين".
ولفت العبادي الى أن "الكتلة تطالب وزارة الخارجية العراقية بسحب السفير العراقي من عمان، كما نطالب الحكومة بإيقاف تصدير النفط العراقي الى المملكة الأردنية مقابل أسعار مخفضة، وكذلك قطع التعاملات التجارية"، مضيفاً أن "إعتذار الحكومة الأردنية غير كاف لمعالجة الخطأ الذي إرتكبته عندما استضافت المؤتمر".
بدوره، قال النائب عن كتلة الإصلاح الوطني توفيق محيي الكعبي خلال المؤتمر إن "قطع إمدادات النفط الخام عن الأردن وإغلاق الحدود هو أفضل رد على مؤتمر عمان"، معتبراً أن "وزارة الخارجية العراقية تتحمل جانباً من المسؤولية، إذ كان يجب عليها أن ترصد هكذا مثل مؤتمرات معادية قبل إنعقادها ليتسنى للحكومة العراقية إتخاذ اجراءات ضدها عبر القنوات الدبلوماسية".
وكان مؤتمر ما سمي بـ"القوى الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق" أنهى أعماله، الأربعاء الماضي (16 تموز 2014)، في فندق (الانتركوننتنال) بالعاصمة الأردنية عمان، وقد اعتبر المؤتمر الذي عقد بدعوة أردنية رسمية في بيانه الختامي أن العشائر هي العمود الفقري لـ"حركة الكفاح"، وأن تنظيم (داعش) ما هو إلا جزء صغير منها، فيما أكد معظم المشاركين في المؤتمر "مواصلة القتال حتى تتم السيطرة على العاصمة بغداد".
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم أمس الجمعة (18 تموز 2014)، استدعاء السفير العراقي من العاصمة الأردنية لـ"التشاور"، فيما نقلت وسائل إعلام عن السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس ما يفيد بأن الحكومة الأردنية قدمت إعذاراً رسمياً الى نظيرتها العراقية عن استضافة المؤتمر المناوئ للعملية السياسية.