بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة اللهحفظ اللســـــــــــــــــــــ ــــــــان
ما هو حفظ اللسان؟المقصود بحفظ اللسان، هو ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى:"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ق:18فعنمعاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحتيوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنةويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّهعليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصومرمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقةتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل.قال: ثم تلا "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{16} فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{17} أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ{18} أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{19}"السجدةثمقال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسولاللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثمقال:ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال:فأخذ بلسانه،قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم،إلا حصائد ألسنتهم.أطايبُ الكلام تُورث سكنى أعالي الجنان:عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها منباطنها وباطُنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألانالكلام، وتابع الصيام، صلَّى بالليل والناسُ نيام".وممايدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلمبالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ اللهله بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ماكان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه" .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يستقيم إيمان عبدٍحتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجللا يأمن جارُه بوائقه". وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "إنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَلك أو عليك".
أقسام الكلام:
ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:
قسم هو ضررٌ محض.وقسم هو نفع محض.
وقسم هو ضررٌ ومنفعة.قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة.أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه، وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر.
وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر فهو فُضُول ، والاشتغال به تضييع زمان، وهوعين الخسران، فلا يبقى إلا القسم الرابع؛ فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقيرُبع، وهذا الربع فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياءوالتصنُّع والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى دركُه،فيكون الإنسان به مخاطرًا
ترك الكلام فيما لا يعني:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه" .اللهم ارزقنا الاخلاص في العمل
اللهم ارزقني حسن الخاتمه
اللهم ارزقني الشهاده
اللهم احفظني من الرياء والغروراللهم تقبل صالح اعمالنا