أحداث جبل الشعانبي تتمثل في انفجار عدة ألغام و تبادل لأطلاق النار بين الجيش التونسي ومسلحين يشتبه في أنهم من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى جانب قصف وعمليات تمشيط من قبل الجيش التونسي منذ أبريل 2013 وإلى حد الآن وأدت إلى بتر سيقان عدة جنود وفقدان آخرين لبصرهم وجرح ووفاة عدة جنود بطرق مختلفة, ومن أبرزهم ما حدث كمين في يوم 29 يوليو 2013 أودى بحياة 8 جنود من طرف مجهولين منهم إثنين ماتوا ذبحا.
و بدأ الجيش التونسي بعملية عسكرية واسعة النطاق في 2 أغسطس 2013 مستخدما الطائرات الحربية و المدافع و الدبابات في جبل الشعانبي للقضاء على المجموعات المسلحة المتهمة بقتل الجنود الثمانية و زرع ألغام في الأراضي التونسية
منظر للجبل ومحيطه سنة 2008
التاريخ أبريل 2013 - الأن الموقع جبل الشعانبي، ولاية القصرين - تونس المتحاربون تونس أنصار الشريعة
القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميالقادة المنصف المرزوقي (الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة)
غازي الجريبي (وزير الدفاع)
محمد صالح الحامدي (رئيس أركان القوات البرية)
لطفي بن جدو (وزير الداخلية)
محمد العرفاويمراد الغرسلي القوى 000 10 (أبريل 2014) حوالي 140 الخسائر +50 (أغلبهم من الجيش)
حوالي 70 جريح+25 قتيل
حوالي 50 معتقل
التسلسل الزمني
- 8 مايو 2013: قال رئيس الحكومة علي العريض أمام جلسة للمجلس الوطني التأسيسي أن عناصر من المجموعة المسلحة التي قُبض عليها هم من ضمن الأشخاص الذين تبحث عنهم الحكومة.
- 8 مايو 2013: وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو أنه تم إيقاف عنصرين من كتيبة عقبة بن نافع. وقال أن اجمالي المعتقلين يبلغ 37 لحد ذلك اليوم وينتمون لكتيبة عقبة بن نافع ولهم ولاء للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
- 31 مايو 2013: عقد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن القائمة الإسمية للمتورطين في أحداث جبل الشعانبي مرفوقة بصورهم من بينهم زعيم أنصار الشريعة في تونس سيف الله بن حسين الملقّب بأبو عياض وكمال القضقاضي المتهم الرئيس باغتيال السياسي شكري بلعيد، إضافة إلى جزائريين[2] وصرّح أيضا أن الوزارة أوقفت 45 شخصا لحد ذلك اليوم لهم علاقة بالأحداث[3] وأنها تنسّق مع الجانب الجزائري.
- 1 يونيو 2013: وانفجر لغم في 1 يونيو على شاحنة عسكرية من نوع هامر.
- 3 يونيو 2013: أطلق عسكريون 7 رصاصات على الوكيل الأول مختار المباركي وأردوه قتيلا في جبل الشعانبي وقالت وزراة الداخلية أنه قُتل بنيران صديقة حيث كان يلبس ملابس عسكرية واُشتبه فيه أنّه إرهابي. ولدى المباركي بنتان وولد وولد آخر لم يولد بعد.
- 6 يونيو 2013: مع السابعة صباحا بتوقيت تونس أدى لغم مزروع في طريق يستعملها المدنيون والعسكريون في منطقة تبعد 7 كيلومتر عن مدخل مدينة القصرين إلى انفجار عربة عسكرية مما تسبب في مقتل عسكريين وإصابة عسكريَين آخرين[4].
- 24 يونيو 2013: القوات الخاصة للجيش التونسي اكتشفت نفقا في جبل الشعانبي طوله 10 كيلومترات. وبعد أن توغلت فيه عشرات الأمتار عثرت على أثار تدل على استعماله حديثا.[5].
- 29 يوليو 2013: قامت مجموعات مسلحة بقتل 8 جنود في كمين و منهم إثنين ماتا مذبوحين.
- 2 أغسطس 2013: بدأ الجيش التونسي بعمليات واسعة النطاق في جبل الشعانبي بقصف بالمدفعية و الطائرات لمدة تجاوزت أكثر من ثلاثة أيام.
- 4 أغسطس 2013: توفي جندي تونسي و جرح 7 أخرين بعد تفجر لغم بينما هم على إحدى الدبابات [6].
- ذكرت مصادر أمنية جزائرية أن قوات الجيش الجزائري قضت على 3 إرهابيين تونسيين على مستوى ولاية تبسة الحدودية مع تونس مشيرة إلى أنّ المسلحين المقضى عليهم فرّوا من القصف الذي تشنه القوات التونسية على معاقل الجماعات المسلحة بجبال الشعانبي .[7]
- 5 أغسطس 2013: وفاة جندي ثاني متأثر بجراحه بعد إنفجار لغم يوم 4 أغسطس بينما هو على إحدى الدبابات.[8]
- 7 أغسطس 2013: القبض في منطقة أولاد مسعود على إرهابي متسلل من جبل الشعانبي وبحوزته كلاشينكوف وذخيرة.[9][10]
- 9 أغسطس 2013: القبض على 3 إرهابيين في حي الزهور بالقصرين وذلك عقب معلومات من الشخص المقبوض عليه في 7 أغسطس.[9]
- 11 أغسطس 2013: قصف الجيش التونسي جبل سمامة بالمدفعية الثقيلة للاشتباه في تسلل إرهابيين إليه. وجبل سمامة هو جزء من سلسلة جبل الشعانبي.[11] وأدى القصف إلى مقتل ثلاثة مسلحين.[12] ومشطت ظهر ذلك اليوم وحدات من الحرس والجيش الوطنيين الجبل.[13]
- 17 يوليو 2014: تم في 18 رمضان 2014 قتل 14 جندي تونسي خمسة منهم بالرصاص و9 حرقا بقذائف الأر بي جي، وكان هذا في نفس وقت قتل ثمانية جنود تونسيين في السنة الفارطة. [14]
حادثة 29 يوليو 2013
في 18 رمضان أي 29 يوليو 2013 اُعلن في عن مقتل 8 جنود في كمين في جبل الشعانبي[15] [16] منهم 2 ماتا مذبوحين وأعلنت تونس الحداد لثلاثة أيام، وقطعت قناة الوطنية 1 برامجها وبثت القرآن الكريم وأغاني وطنية.[17] وغيرت قنوات الوطنية 1 والوطنية 2 وقناة حنبعل وقناة نسمة شعاراتهن للون الأسود. قال وزير الداخلية لطفي بن جدو في تصريح لجريدة الصحافة في 1 أوت 2013 أن وزارته تعرّفت على جميع عناصر المجموعة المنفذة لأحداث الشعانبي وهم تونسيون وجزائريون ينتمون لخلية عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.[18]
حادثة 17 يوليو 2014
في نفس يوم 18 رمضان أي 17 يوليو 2014 وفي نفس يوم حادثة قتل الجنود التونسيين الثمانية سنة 2013، تم في 18 رمضان 2014 قتل 14 جندي تونسي خمسة منهم بالرصاص و9 حرقا بقذائف الأر بي جي.[19] [20] [21]
العملية العسكرية
بدأ الجيش التونسي عملية عسكرية كبيرة وواسعة النطاق في 2 أغسطس 2013 في جبل الشعانبي [1]، و استعمل الجيش المدفعية و الطائرات المقاتلة (من نوع نورثروب إف-5) و وحدات من المشاة و أخرى خاصة [22]، و وقعت حرائق كبيرة في جبل الشعانبي من جراء القصف و هذا في محاولة للقضاء على الإرهابيين حسب السلطات [23].
ردود الفعل
- رئاسة الجمهورية : أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد ثلاثة أيام مع تنكيس العلم في المؤسسات العمومية لما وصفته "الحادثة الإرهابية الفضيعة" [24].
- وزير الداخلية : أعلن لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي أن قوات الحرس الوطني والجيش التونسي قادرون على إجتثات الإرهاب وأن العناصر المسلحة محاصرة[25].
- الاتحاد العام التونسي للشغل : و دعا الاتحاد العام التونسي للشغل التونسيين للتظاهر "تضامنا مع عائلات الضحايا" إثر مجزرة جبل الشعانبي [26].
- حركة النهضة: أصدرت حركة النهضة بيانا و وصفت به عملية قتل الجنود الثمانية "الآفة الغريبة عن شعبنا وبلادنا" و دعت كل الأطراف "للوحدة و إعطاء الأولوية لمقاومة الإرهاب" و كذلك دعت إلى إعلان "الحداد العام و تنظيم جنازة وطنية تليق بالشهداء" [27].
- الجزائر : أدانت الجزائر "بشدة" العمل الإرهابي الذي خلف عدة ضحايا في صفوف القوات العسكرية التونسية . [28].
- ألمانيا : قدم وزير خارجية ألمانيا السيد جيدو فيسترفيله خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الحكومة السيد علي العريض تعازي بلاده في الضحايا الذين سقطوا و جددا دعم ألمانيا الكامل لتونس لتجربتها و لجهودها لمكافحة الإرهاب والتصدي له.[29]