الأربعاء 14 جمادى الأولى 1431هـ - 28 أبريل 2010م
كلينتون تدعو لوضع الخلافات جانباً واحترام العملية الانتخابية..المالكي يعتزم تجميد قرار "المساءلة والعدالة" بشأن المستبعدين
حسن العلوي
دبي- العربية.نت
كشف القيادي في ائتلاف "العراقية" حسن العلوي في تصريح خاص لـ"العربية" أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يميل إلى تجميد قرار هيئة المساءلة والعدالة الاخير والقاضي باستبعاد 52 مرشحاً من الانتخابات.
وفي سياق متصل دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المسؤولين العراقيين إلى "وضع انقساماتهم جانبًا واحترام الانتخابات". وذكر بيان صادر عنها "أن الولايات المتحدة، بصفتها صديقة وشريكة، تدعو المسؤولين العراقيين إلى وضع انقساماتهم جانباً واحترام التصويت الشجاع للعراقيين وتشكيل حكومة متماسكة تمثل إرادة وأمل كل العراقيين سريعاً".
وقال المسؤول في المفوضية العليا للانتخابات في العراق إياد الكيلاني لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء إن الهيئة القضائية ألغت الإثنين نتائج 52 مرشحاً بينهم فائز (وليس فائزين كما ذكر سابقاً) لارتباطهم بحزب البعث، ما قد يدخل البلاد في أزمة جديدة ستزيد العراقيل أمام تشكيل حكومة جديدة. وأرجأت المفوضية دراسة حالات 9 منتخبين آخرين إلى الأسبوع المقبل .
وأوضح أن معظمهم ينتمون إلى قائمة العراقية (علمانية) التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، مشيراً إلى وجود مرشح أيضاً من الأقلية المسيحية وآخر ينتمي إلى لائحة أخرى.
وفي نهاية الانتخابات، حصل رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على 91 مقعداً، مقابل 89 لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، و70 للتحالف الوطني العراقي الذي يضم تشكيلين شيعيين، و43 للتحالف الكردي.
لكن هذه القرارات من شأنها أن تغير نتائج الانتخابات وتحرم قائمة العراقية من فوزها وتقدمها بمقعدين نيابيين في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار (مارس) الماضي.
وأشارت كلينتون الثلاثاء إلى "احترام" الولايات المتحدة لهذه الإجراءات"، مشددة في الوقت نفسه على الحاجة إلى "الشفافية". وقالت "إن التحقيقات حول مزاعم بالتزوير يجب أن تجرى وفقاً لآليات المفوضية الانتخابية"، و"على المرشحين أن يحظوا بكل الوسائل للرد على الاتهامات الموجهة ضدهم". وذكرت أن الولايات المتحدة "لا تدعم أي حزب أو مرشح بعينه".