نواب ومواطنون من الموصل: داعش يخيرون المسيحيين بالاسلام او دفع الجزية واختطفوا 107 شبكي واقتادوهم لجهة مجهولة
المدى / بغداد
اكد نواب ومواطنون من اهالي الموصل، اليوم الجمعة، أن المسيحيين يتعرضون الى هجمة كبيرة من قبل (داعش) فيما اختطف التنظيم 107 من ابناء المكون الشبكي واقتادوهم الى جهة مجهولة، وفيما بينوا أن التنظيم قام بوسم بيوت المسيحيين بحرف النون للدلالة على انه بيت عائد لـ "نصرانيين"، اشاروا الى ان تنظيم (داعش)، خيّر مسيحيي الموصل بين "اعتناق الاسلام أو السيف أو دفع الجزية مقابل سلامة حياتهم. وقال النائب حنين قدو عن محافظة الموصل في حديث الى (المدى)، إن "الجماعات الارهابية قامت أمس الاول بخطف 107 شخص من المكون الشبكي وأقتادتهم الى جهة مجهولة، كما وضعت تلك العصابات علامات (حرف نون) على منازل الاخوة المسيحيين واعتبرتها غنائم الدولة الاسلامية"، مشيرا الى ان "اغلب المسيحيين غادروا المدينة الى أماكن امنة، ولم تبق الا عوائل قليلة داخل مدينة الموصل وهم في خطر كبير الان". ولفت قدو الى ان "الشبك والتركمان والمسيحيين يعيشون ظروفا انسانية صعبة داخل مدينة الموصل وفي الاماكن التي نزحوا اليها"، مبينا ان "النازحين يعانون من عدم توفر الخدمات والمواد الغذائية والرعاية الصحية في سهل نينوى وسنجار والقوش وتلكيف وزمار وغيرها من المناطق". واضاف قدو ان "وزارات الدولة تعلل عدم تمكنها من تقديم الخدمات الى النازحين بصعوبة الوصول الى تلك المناطق"، داعيا الجهات المختصة الى "تسيير قافلات حكومية عبر خانقين والى كركوك ومن ثم ايصالها الى النازحين، او عن طريق الجو عبر اربيل ومن ثم الى النازحين لان من غير المقبول ان يعاني اكثر من نصف مليون نازح من ظروف انسانية صعبة بلا ان تتخذ الحكومة العراقية اجراءات حقيقية لإغاثتهم". وتقول صحفية موصلية طلبت عدم الاشارة الى اسمها خوفا من استهدافها في حديث الى (المدى)، إن "داعش او ما بدأ يعرف بـ (الدولة الاسلامية) خيروا المسيحيين بين الاسلام او دفع الجزية او السيف"، مشيرة الى ان "السيف يعني الموت، والجزية تعني دفع مبالغ طائلة لتنظيم داعش لقاء ضمان حياتهم وممتلكات المسيحيين الذي غادروا الموصل مباحة لتنظيم داعش الان، فالعديد من العوائل المسيحية تركت المدينة مرغمة لان لا خيار اخر لديهم". واشارت الصحافية الى انه "بحسب البيان الذي تداوله ابناء الموصل والذي صدر أمس فان تنظيم داعش منح فرصة اخيرة للمسيحيين لغاية يوم السبت، من اجل دخول الاسلام او الموت او دفع الجزية، ولا اعتقد انهم سيقبلون، وربما ستغادر العوائل القليلة المتبقية داخل المواصل". بدوره قال الناشط المدني من اهالي الموصل عبد الله النعيمي في حديث الى (المدى) ، "خلال الاسبوعين الماضيين تحدثت انباء عن قيام تنظيم داعش في مدينة الموصل بتهديد العوائل المسيحية، وبظل هذه التهديدات غادر وللأسف غالبيتهم المدينة لانهم اناس مسالمون"، مضيفا ان "بيوت المسيحيين بدأت توسم بحرف الـ نون، للدلالة على ان هذا المنازل عائد لعائلة مسيحية، الامر الذي ادى الى مغادرة غالبيتهم المحافظة بسبب خوفهم من التصفية الجسدية على يد تنظيم داعش". وكان محافظة نينوى اثيل النجيفي في صفحته على موقع "فيس بوك"، "ارجو من المسيحيين الذين يتعرضون للنهب الان تقديم طلباتهم وتسجيل أسمائهم في مكتب المحافظ المؤقت في القوش وسنقوم باتخاذ الإجراءات لتعويضهم أسوة بالتعويضات التي حصل عليها أهالي تلعفر".وقال في منشور آخر "بعض خطباء الجمعة في الموصل استنكروا اليوم ما قامت به داعش تجاه المسيحيين والتدخل بأمور الملبس والمشرب، وقالوا لداعش عليكم اولا ان تهتموا بتوفير مستلزمات الحياة في المدينة بدلا من التدخل فيما لا يعنيكم ، بارك الله في الأصوات التي ترفض الظلم، ومن خلال الاتصالات مع الموصل اتضح بان من اتخذ هذا القرار هو القيادة المحلية لداعش في الموصل لمجرد انهم غضبوا لان المسيحيين لم يلبوا دعوتهم للحضور، ويبدو انهم لا يعرفون بان جميع السادة المطارنة قد غادروا الموصل واذا كانوا يعرفون بوجود احد القساوسة فانه لا يمثل الا نفسه ففي الموصل اربع طوائف مسيحية مختلفة وليس لديهم قيادات داخل الموصل في الوقت الحاضر، انها صورة عن تفاهة القيادات المحلية لداعش التي تحكم مدينة بعراقة الموصل وطريقة اتخاذها لقراراتها ولما تسميها ظلما وبهتانا احكام شرعية".يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2901782