المدى برس / بابلأعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقية فرع بابل، اليوم الجمعة، تقديم المساعدات انسانية مختلفة لاكثر من 600 عائلة نازحة من الموصل وصلاح الدين، وفيما توقعت ازدياد عدد العوائل المهجرة في الايام المقبلة، اكد مجلس المحافظة وصول عدد النازحين الى أكثر من 2000 نازح وافتقار الحكمة المحلية للإمكانات المالية لدعمهم واعتمادها على مساعدات المنظمات الدولية والمتبرعين من ابناء المحافظة والمواكب الحسينية. وقال مدير جمعية الهلال الاحمر في بابل امير المعموري في حديث الى (المدى برس)، إن "المساعدات الانسانية المنوعة التي نوزعها على النازحين هي جزء من عملنا الانساني وقد سخرت الجمعية جميع امكانياتها المادية والبشرية لغرض تقديم المساعدات في مختلف انحاء المحافظة"، مبينا ان "اليوم تم توزيع المساعدات على 600 عائلة نازحة وقبلها وزعنا المساعدات على المئات من العوائل".وأضاف المعموري أن "الظروف المعيشية والانسانية الصعبة التي تواجهها هذه العوائل بعد تهجيرهم من مناطقهم الاصلية تتطلب وقفة وتدخل من الحكومة الاتحادية لتقديم جميع انواع الدعم والمساعدات لان غالبية افراد هذه العوائل من النساء والاطفال وكبار السن".وتابع المعموري "نتوقع ازدياد اعداد النازحين كل يوم والجمعية هيأت كل امكانياتها لمساعدتهم من مواد غذائية وادوات طبخ وكهربائيات وأفرشة للنوم وجميع مواد الاغاثة اضافة لما يحتاجه الاطفال من مواد".من جانب آخر قال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس محافظة بابل رياض عداي في حديث الى (المدى برس)، إن "أعداد النازحين وصلت الى أكثر من 2000 نازح من محافظات نينوى صلاح الدين وكركوك والحكومة المحلية تفتقر إلى الإمكانات المالية لدعم العوائل النازحة وتعتمد على ما تقدمه المنظمات الدولية والمتبرعين من ابناء المحافظة والمواكب الحسينية للنازحين الموجودين بالمحافظة".وأضاف عداي أن "الحكومة المحلية تسلمت تعليمات من رئاسة الوزراء بمنح الموظف المهجر إجازة مفتوحة براتب تام لحين عودته إلى منطقته كما أن الحكومة المحلية حصلت على موافقة لجنة النازحين المركزية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك بصرف مبلغ مليون دينار لكل عائلة مهجرة تستمر لمدة ثلاثة أشهر"، مشيرا الى ان "الحكومة المحلية اتخذت جميع الاجراءات الامنية لحماية العوائل النازحة".وكان مجلس بابل كشف، الأربعاء (16 تموز 2014)، عن موافقة لجنة الإغاثة المركزية في مجلس الوزراء على منح كل أسرة نازحة للمحافظة،(100 كم جنوب العاصمة بغداد)، مليون دينار، مبينة أن المبالغ ستوزع على المشمولين الأسبوع المقبل.يذكر أن عدد النازحين إلى بابل وصل إلى 1250 عائلة، حتى الآن، حيث قامت جمعية الهلال الأحمر وهيئة المواكب الحسينية وتجار المحافظة وأهلها بتوفير السكن والمواد الغذائية وغيرها من المساعدات لهم.يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وامتد نشاطه بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى نزوح عشرات مئات الآلاف من أهالي تلك المناطق، إلى إقليم كردستان ومحافظات وسط العراق وجنوبه.وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أعلنت مؤخراً عن غياب اي تشريع او برلماني او قانوني يعالج موضوع المهجرين والنازحين، وفيما بينت ان العراق شهد اكبر عملية نزوح من محافظة نينوى بسبب العمليات الارهابية لعصابات (داعش)، طالبت الحكومة العراقية والأمم المتحدة بتخصيص موازنة عاجلة لتقديم المساعدات الانسانية وإنشاء المخيمات للنازحين في كافة محافظات العراق، والمجتمع الدولي باعتبار جرائم (داعش)بانها جرائم ضد الانسانية وإيقاف عمليات العودة القسرية للاجئين العراقيين.وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.