السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال اخواني و اخواتي
هذه رواية بعنوان نظرة
اتمنى تعجبكم
الفصل الاول (( لقااء))
ماذا؟!!
قالتها بصدمة و هي تقف من مكانها متلوعة بشدة..ايعقل ان الخبر الذي زف اليها حقيقي..ايعقل ان والديها..لم تكد تفكر في ما يدور في خالجها حتى سقط الهاتف الذي كانت تشد قبضتها عليه بقوة و هي لا تحس بحرقة الدموع التي تخترق عينيها لتسير بخط لامع على خديها..ارتعشت بقوة لتجلس على الارض منتحبة و هي تصرخ..لماذا؟؟..لماذا انا بالذات..كادت شهقاتها توقف نبضات قلبها الذي يكاد يخفق من شدة الالم..خسرت والديها..و ماذا بعد؟ماذا ستخسر غير هذا بعدد..احست و كان ضربه قوية قد ضربت راسها لتحس بان العالم يدور حولها ساقطة على الارض دون حراك..ايعقل انها قد فقدت الوعي..خسرت حياتها..
بعد مرور 7 ساعات
فتحت عينيها بالكاد و هي تحس بان الدموع قد جفت على وجهها..نظرت حولها انها لا ترى شيئا سوى البياض المعتم من حولها..ايعقل انها قد ماتت؟...مستحيل فجسدها سليم تماما من الرظوذ سوى ان هنالك مغذيا قد غرس في يدها..تنهدت بصوت باكي و هي ترى صديقتها آنا تنظر اليها بينما صوتها خرج متحشرجا بشدة
-كيف توفي والداي؟
-اهداي قليلا اليزا ارجوك
-اخبريني كيف توفيا لا تكذبي اياك و الكذب علي كيف توفيا هيا اجيبيني؟!!!!
بدات صرخاتها تعتلي في المكان بينما دموعها سالت مرة اخرى لم تدم لحظات على هذا الحال حتى دخلت ممرضتان حاولتا تهداة اليزا الثائرة لكن اظطررن الى استعمال المهدا..الذي اعاد اليزا الى النوم..تنهدت صديقتها باسى شديد على حالها..المسكينة لم يخبرها عمها فقط بان والداها توفيا..و هي لم تحتمل الصدمة..لكن ماذا لو علمت انهما توفيا بحادث حريق...و الاسوأ ان عدداً كبيرا من الناس قد خسروا ارواحهم هناك..لكن لم يظهر هذا الخبر الا قبل ساعة فقط..تنهدت آنا بصوت عال نسبيا بينما يداها تتكتفان ببعضهما و عيناها لا تزال معلقة على اليزا النائمة..المسكينة لقد خسرت عائلتها..تسائلت آنا في داخلها عن من يمكن ان يعتني بها بعد الان الا ان صوت الهاتف قاطع دوامة افكارها لترفعه و هي تجيب على اتصال ابيها
-نعم ابي
-اهلا.اخبريني كيف حال صديقتك الان؟
سبلت عيناها بحزن ناظرة لوجه اليزا بينما شفتاها تتحرك ببطئ
-انها ليست بخير ابدا..لا اعرف كيف ستهدا عندما تستيقظ
-ارجوا ان تتجاوز هذه الصدمة بسرعة
-ارجو ذلك ايضا
-حسنا اذا هيا تعالي انا انتظرك بالخارج
-ماذا لكن..
-بدون لكن هيا تعالي
لم يترك لها والدها اي مجال للتكلم بل لم تسمع سوى طنين الهاتف في اذنها..زفرت الهواء بغضب و هي تقف و تلملم اشيائها لترتدي حقيبتها بعد ذلك..
القت آنا نظرة اخيرة على اليزا بحزن لتخرج من غرفة المشفى بينما بقيت اليزا في تلك الغرفة المريعة وحدها..دامت ايام كثيرة و هي لا تزال في المشفى..ربما تجاوزت الصدمة و قد عرفت سبب موت والداها الا انها بحالة نفسية سيئة جدا الان..لا احد يزورها هنا سوى آنا بضع ساعات و تذهب..فكرت كثيرا في التخلص من حياتها لكنها لم تتجرا على ذلك..تم بيع بيتها الى احد التجار بسبب الديون الكثيرة التي اغرورق بها والدها قبل موته..انها الان..تعيش هنا منذ ثلاث ايام..لم تعرف اين ستذهب بعدها..تكاد تجن من الحزن و الهم و الغم الذي يسيطر عليها تماما..
-انسة اليزا كوارسون؟
سمعت هذه الجملة بعد ان خرجت من امواج افكارها المتضاربة ببعضها بعضا..نظرت الى الممرضة التي نادتها للمرة الرابعة على ما يبدو لتقول بصوت يجمد القلوب
-ماذا تريدين؟
اجابتها الممرضة بعد ان سيطرت على نفسها من صفع هذه الفتاة المتسلطة
-هناك شخص يرغب في مقابلتك
-من هو؟..سالتها اليزا بستغرلب فهي تعرف ان هذا المشفى هو خاص بوالد آنا و طبعا لن تطلب الاذن من احد للدخول..اجابتها الممرضة بعد برهة من الصمت
-السيد ماكس اديسون.
احست اليزا و كانها تبتلع قلبها لسماع هذا الاسم..اديسون..انها العائلة الاخطر في هذا البلاد..ارادت ان تقول شيئا لولا مقاطعتها دخول شاب ذو بشرة سمراء و عينان خضراوتان تدلت بعض خصل شعر الشاب الفحمي عليها..ثغرت كل من اليزا و الممرضة فاهها بينما قال الشاب ناظرا الى اليزا ببتسامة مشرقة
-مرحبا هل انت انسة اليزا؟
تكلمت اليزا بتلعثم و حروفها تكاد تُنطق
-ا..اجل من انت؟
-انا ماكس عزيزتي..
نهاية الفصل
بقلم ƒαтємα