مازال هناك وقت للحب
ياترى هل بامكاني ببضعة اسطر ان اوفي للمراة العراقية حقها سواء العاملة او الطالبة او الزوجه او الام او البنت او الاخت وغيرها
من مسميات للمراة وسمعنا الكثير ان في فرنسا(جان دارك) واحدة من اهم النساء اللواتي ذكرهن التاريخ الفرنسي وخلدها ونحن هنا في بلدنا
توجد اكثر من صوره (لجان دارك) في كل محفل من المحافل سواء في الصحافة او التعليم او الطب والهندسة فقد اجتاح بلدنا طوفان من الدم
مازال حد لحظة كتابة هذه السطور يؤثر على حياة العراقيين الامنه الا انه لم يمنع المراة العراقية من الابداع فرغم كل الدمار والقتل وكل الظلم لازالت
هناك فرصة الحب للمراة التي وقفت وقاومت العوز والحاجة والفقدان في حرب الخليج الاولى وجاءت الحرب الثانية مطلع التسعينات وكانت اختبارا
حقيقيا لمعدن المراة العراقية فكم منهن فقدت ابا او زوجا او ابنا في جبهات القتال وكم منهن مات طفلها رضيعا في حجرها ورغم كل هذا وذاك
نفضت غبار الموت والدمار عن نفسها ولونت لوحة العراق الجميلة بفرشاتها محولة حمراء محيطها اينما كانت الى واحات خضراء بحضورها
ناشرة الجمال اينما حطت كنحلة تطير من زهرة الى زهرة وجاءت العاصفة الاكبر على هذا البلد واهله ومنهم المراة ومحاولة بعض الجهات المتشددة
تهميش دور المراة والتي لاتعتبر المراة اكثر من قطعة اثاث داخل الدار في بيت زوجها ولكن هل استطاعت كل هذه العوامل ان تمنع المراة العراقية
من الخروج للمطالبة بحقوقها السياسية والاقتصادية والامنية المترتبة على الحكومة وقد انبثقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني النسوية
والتي تنضوي تحت لوائها الكثير من النسوة اللاتي يحملن بغد اجمل تصان فيه حقوق المراةوتكون شريكة فاعلة لاخيها الرجل
خطوة بخطوة لبناء عراق ديمقاطي حر تصان فيه حقوق جميع اطياف المجتمع .