هل يمكن للزاني أن يتزوج امرأة لم يسبق لها أن أخطأت ووقعت في فاحشة الزنا .


بالتأكيد , قال تعالى ( الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) فالزانية أو الزاني هو الذي ثبت ارتكابه لفاحشة الزنا بشكل واضح كل الوضوح , بمعنى أنه تم الحكم عليه بالجلد , وبالتالي فالزاني هو الذي مر على مركز إعادة التربية , ولا يمكن الحكم على الزاني إلا بوجود وحضور الزانية حيث يتم الحكم عليها بنفس الحكم , لهذا يمكن تزويج نزلاء المركز , مادام عدد الرجال يعادل عدد النساء , طبعا شريطة أن يكون عدد المشركين بدوره يعادل عدد المشركات , أما الإنسان الذي لم يتم إثبات وقوعه في فاحشة الزنا بشكل واضح وظاهري ومرئي بالحواس الخمس لا تتعداها , فلا يمكن في أي حال من الأحوال اعتباره زاني حتى ولو ارتكب فاحشة الزنا سواء بحضور الله سبحانه وتعالى أو بشهادة من أرادوا كتمان الأمر , لأنه في الحقيقة الله سبحانه وتعالى هو من قام بكتم الموضوع وبالتالي قام بإسقاط الحكم عليه وبدل سيئته بالحسنة ليكون مؤمنا خال من فاحشة الزنا , يحرم عندها تطبيق الآية . وعليه فيمكن للزاني الذي لم يتم الحكم عليه أن يتزوج أي امرأة غير زانية . لكن هذا لا يتم بشكل جيد إلا في حالة قيام الأمة الإسلامية بتطبيق قوانين القرآن الكريم بدءا بقانون تحريم الربا , وقانون محاربة الزنا .
منقول