السيستاني يدعو مؤسسات محلية ودولية لمساعدة النازحين بالعراق
18-07-2014
انتقد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني وكالات حكومية ودولية الجمعة لتقاعسها عن مساعدة مئات الآلاف من المدنيين، الذين اضطروا للنزوح تحت وطأة القتال بين القوات الحكومية ومتشددين مسلحين من السنة.
وقال السيستاني في خطبة ألقاها أحد معاونيه إن هؤلاء النازحين يعيشون تحت ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية وشاقة.
وقال معاون السيستاني أحمد الصافي إن المؤسسات المعنية بذلك لم تتجاوب بعد مع حجم المصاعب والمعاناة رغم الوعود التي ترددت بشأن مد يد العون.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص اضطروا للنزوح داخل العراق بعد أن أجبر معظمهم على ترك ديارهم جراء الصراع الناشب في محافظة الأنبار الغربية والهجوم الذي شن بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي.
ولجأ معظم النازحين عن ديارهم بسبب القتال الذي اندلع الشهر الماضي إلى منطقة كردستان الشمالية شبه المستقلة إلا أن معظم السكان الشيعية فروا إلى بغداد والمحافظات الجنوبية التي تقطنها أغلبية شيعية.
وقال السيستاني إن الأموال التي تعهدت بها جهات لمساعدتهم لم تصل بعد ما جعل النازحين يعتمدون على شهامة وكرم أفراد مانحين.
وقال إن على السلطات ان تنهض بمسؤوليتها كاملة للتعامل مع هذه القضية الإنسانية بكل جدية سواء كانت هذه السلطات محلية أو دولية.
وكرر السيستاني (83 عاما) -الذي قلما يظهر في العلن وعادة ما يكلف معاونيه بإلقاء خطبه- دعوته لساسة العراق لإنهاء حالة من الجمود استمرت عدة أسابيع وأن يتفقوا على حكومة وحدة جديدة يمكن أن تتصدى لحملة المتشددين المسلحين.
وانتخب البرلمان العراقي رئيسا جديدا له الثلاثاء الماضي وعليه أن يختار الآن رئيسا للبلاد ورئيسا للوزراء. ويسعى نوري المالكي الذي يرأس حكومة لتسيير الأعمال للفوز بفترة ولاية ثالثة، بيد أنه يواجه معارضة من الأكراد والسنة وبعض الشيعة ممن يتهمونه بتهميش خصومه خلال السنوات الثماني التي قضاها رئيسا للحكومة.
المصدر: وكالات