في اختيار الحبيب وصفاته ...
اختر لنفسك في مقامك صاحبا
فإذا صحبت عرفت من ذا تصحب
لا خير في ود امريء متملق
حلو اللسان و قلبه يتلهب
يعطيك من طرف الكلام حلاوة
و يروغ عنك كما يروغ الثعلب
يلقي و يحلف انه لك ناصح
و إذا تولي عنك فهو العقرب
و لقد نصحتك ان قبلت نصيحتي
و النصح أفضل ما يباع و يوهب
أهل العلم ...
الناس موتي و أهل العلم أحياء
و الناس مرضي و هم فيها أطباء
و الناس أرض و أهل العلم فوقهم
مثل السماء و ما في النور ظلماء
و زمرة العلم رأس الخلق كلهم
و سائر الناس في التمثال أعضاء
فخرنا بالعلم و الأدب ...
من كان مفتخرا بالمال و النشب
فإنما فخرنا بالعلم و الأدب
لا خير في رجل حرٍّ بلا أدب
نعم و لو كان منسوبا إلي العرب
أعلى الناس في النسب ...
أنا عليٌّ و أعلي الناس في النسب
بعد النبي الهاشمي العربي
قل للذي غرّه مني ملاطفه
من ذا يخلص أوراقا من الذهب
هبّت علينا رياح الموت سابقة
فاستبقني بعدها بالويل و الخرب
لم يردّ جوابي ....
ما لي وقفت علي القبور مسلما
قبر الحبيب فلم يرد جوابي
أحبيب ما لك لا ترد جوابنا
أنسيت بعدي خلّة الاحباب
قال الحبيب و كيف لي بجوابكم
و أنا رهين جنادل و تراب
أكل التراب محاسني فنسيتكم
و حجبت عن أهلي و عن أترابي
فعليكم مني السلام تقطعت
مني و منكم خلّة الأحباب
أدبت نفسي ....
أدبت نفسي فما وجدت لها
بغير تقوي الإله من أدب
في كل حالاتها و إن قصرت
أفضل من صمتها علي الكرب
و غيبة الناس إن غيبتهم
حرمها ذو الجلال في الكتب
إن كان من فضة كلامك يا نفـ
ــس فإن السكوت من ذهب
أنا أخو المصطفي ...
أنا اخو المصطفي لا شك في نسبي
معه ربيت و سبطاه هما ولدي
جدي و جد رسول الله متحد
و فاطمه زوجتي لا قول ذي فند
صدقته و جميع الناس في ظلم
من الضلالة و الإشراك و النكد
الحمد لله فردا لا شريك له
البر بالعبد و الباقي بلا أمد
في فخر بنت رسول الله(ص) ...
من ذا له نسب كمثلي في الوري
إني علي و ابن عم محمد
علمت قريش و القبائل كلها
صهر النبي و زوج بنت محمد
الله زوجني لديه من السما
بنت النبي الهاشمي محمد
لولا محمد لم تكن لي نسبة
لكن علوت علي الوري بمحمد
يا معشر النفر الذين تساعدوا
صلوا عي البدر المنير محمد