لسومرية نيوز/ بغداد
أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الجمعة، وقوفها مع "المأساة الإنسانية" التي يتعرض لها المسيحيون في محافظة نينوى جراء الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم "داعش" وتوثيق تلك الانتهاكات، فيما طالب بطريرك الكلدان الحكومة بتقديم مساعدات مالية عاجلة للنازحين وتوفير مستلزمات العيش.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "وفداً من المفوضية العليا لحقوق الإنسان التقى نيافة بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو"، مشيراً إلى أن "الوفد أكد على وقوف المفوضية مع المأساة الإنسانية التي تعرض لها المسيحيون في محافظة نينوى جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عصابات داعش التكفيرية".
وأضاف الغراوي أن "المفوضية ستقوم بتوثيق تلك الانتهاكات والوقوف على الاحتياجات الإنسانية للنازحين منهم"، مبيناً أن "الوفد بارك البطريرك إطلاق سراح نيافة الراهبات والأطفال الأيتام في نينوى".
من جهته طالب نيافة البطريك بحسب البيان الجهات الحكومية بـ"تقديم مساعدات مالية عاجلة للنازحين وتوفير مستلزمات العيش المتمثلة بالماء والكهرباء".
وتابع البيان أن "ديوان الأوقاف المسيحية طالب أيضاً اللجنة المركزية لتعويض النازحين بتخصيص مبالغ خاصة للديوان لتقديم خدمات للنازحين في محافظة نينوى".
يذكر أن بعثة الاتحاد الأوربي في العراق أكدت، الاثنين (16 حزيران 2014)، إن تنظيم "داعش" أقدم على إحراق عدة كنائس في الموصل وقام بترويع الأهالي، فيما قام باغتصاب خمسة فتيات في الساحل الأيسر من المدينة.
وكانت مصادر في محافظة نينوى أكدت، اليوم الجمعة (20 حزيران 2014)، أن تنظيم "داعش" فرض الجزية على المسيحيين في الموصل حتى لا يتم قتلهم أو الاستيلاء على ممتلكاتهم.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم