دبي، الإمارات العربية المتحدة(--(CNN بعد انتهاء النصف الأول من الموسم الدرامي الرمضاني، بدأت تفاصيل الأعمال الدرامية وجودتها في الظهور، كذلك بدأ الإعلان عن التكلفة الانتاجية لبعض المسلسلات، ما دفع البعض على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتبار أن الملايين التي وظفت في هذه الأعمال هُدرت. بينما بدت أعمال أخرى أقل تكلفة أكثر جذباً للمشاهدين، ومن الواضح أن الاعمال الجماعية نالت نسبة مشاهدة أكبر من الأعمال ذات البطل الواحد.
"صاحب السعادة" و"شمس"
ليلى علوي مسلسل "شمس"
رغم الجماهيرية الكبيرة للزعيم عادل إمام إلا أن مسلسله "صاحب السعادة" هذا العام، نال قدراً كبيراً من انتقادات الجمهور والنقاد، إذا اعتبر البعض أن إمام يكرر نفسه عاماً بعد عام، ويتعمد إعطاء ابنه محمد إمام راية الكوميديا عمداً، ويرى كثيرون أن التكلفة الضخمة للعمل لم توظف صحيحاً، وكان عليهم توفيرها لعمل يستحق. ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للفنانة ليلي علوي ومسلسلها "شمس" إذ أنها لم تخرج عن المألوف، وطالبها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاولة التجديد.
"دكتور أمراض نسا" و"شارع عبد العزيز"
لم يحصد الجزء الجديد مس مسلسل "شارع عبد العزيز" نسبة مشاهدة مرتفعة، بسبب قلة الترويج له والعرض الحصري على قناة واحدة، ويرى البعض أن المسلسل ظلم بذلك، وربما يحقق المزيد من النجاح بعد انتهاء الموسم الرمضاني، إلا أن البعض الاخر يرى أن المخرج تعمد "المط" حتى يصل بالاحداث إلى 30 حلقة. أما الفنان مصطفى شعبان فيبدو أنه مُعجب بشخصية الشاب متعدد العلاقات النسائية، لذا يتعمد تجسيد الشخصية نفسها كل عام، وهو ما انتقده الجمهور والنقاد.
"دهشة" و"جبل الحلال"
يحي الفخراني لقطة من مسلسل "دهشة"
مسلسل جبل الحلال لمحموعد عبد العزيز
من الانتاجات الموفقة هذا العام مسلسل "دهشة" للفنان يحي الفخراني، استطاع كاتب العمل والمخرج توظيف الشخصيات بصورة جذبت المشاهد، إلا أن بعض النقاد رأوا أن الفخراني ليس براقاً هذا العام كما اعتادوا عليه، بينما يثني الجمهور على العمل وحبكته الدرامية ويشيدون بالملابس والتصوير والديكور. وهو الأمر نفسه بالنسبة لمسلسل "جبل الحلال" لمحمود عبد العزيز، إذ استطاع تجسيد شخصية مميزة جذبت أنظار المشاهدين.
"سجن النسا" و"السبع وصايا"
مشهد من مسلسل "السبع وصايا"
يبدو أن البطولة الجماعية منذ العام الماضي، هي الفائزة بارتفاع نسبة المشاهدة، إذ تم توظيف الميزانيات الانتاجية بصورة صحيحة هذا العام، في كل من "سجن النسا" والسبع وصايا. في "سجن النسا" استطاعت الكاميرا وقوة القصة والاحداث جذب انتباه المشاهدين، واستطاعت المخرجة كاملة أبو زكري إعادة اكتشاف موهبة الفنانة روبي واخراج طاقاتها، كما أن الديكورات وأماكن التصوير تم توظيفها واختياراها بصورة لم تحبط الجمهور.
ومن الواضح أن الكاتب محمد أمين والمخرج خالد مرعي قررا استغلال نجاحهما سوياً العام الماضي في مسلسل "نيران صديقة"، وأعادا التجربة في مسلسل "السبع وصايا" ورغم أن الفكرة فيها جانب صوفي ممزوج بعالم الجريمة، إلا أن اختيار الشخصيات والاماكن والديكورات جذب الجمهور، وهو ما جعل البعض يرى أن التكلفة الانتاجية للعمل تم توظيفها بصورة أمتعتهم.
هناك أيضا العديد من الأعمال التي لاقت رواجاً هذا العام، واعتبر الجمهور أن ميزانياتها الانتاجية لم تذهب هدراً مثل "امبراطورية مين" للفنانة هند صبري، و"فرق توقيت" لتامر حسني ونيكول سابا، و"عد تنازلي" لعمرو يوسف و"بقعة ضوء"، بينما على قمة قائمة الأسوء جاء مسلسل "فيفا أطاطه" للفنان محمد سعد.
مشهد من مسلسل "فيفا أطاطا" لمحمد سهد وايمي غانم