اقتحمت الإنترنت عالم المعاملات المصرفية بشكل ملحوظ، حيث يقوم مطورو تطبيقات الإنترنت وبعض المصرفيين على تطوير بدائل إلكترونية للمصارف التقليدية. بنك "فيدور" يعتبر نموذجا لهذا التوجه الجديد.
يدير ماتياس كرونر، مصرف فيدور Fidor Bank المتنقل، الذي يعتبر فكرة جديدة يعمل بها بعض الأشخاص على منافسة البنوك التقليدية. وذلك باستخدام تقنية جديدة في محاولة لاستقطاب زبائن جدد. وفي هذا الصدد يقول ماتياس كرونر بأن "البنوك تعاني من مشكلة عالمية، فالتقنية تشهد تطورا كبيرا، والإنسان الرقمي ينمو معها ، لذا يحتاج الأمر إلى عمل مصرفي جديد على مستوى العالم."
ولا تحتاج فكرة البنك المتنقل إلى مؤسسة ضخمة أو مستشارين وإنما إلى مكان محدود يعمل فيه مصرفيون ومطورون على تصميم أنظمة مصرفية متنقلة، لأن الزبون على حد تعبير كرونير يريد الدخول إلى الشبكة من البيت وتبادل المعلومات مع الزبائن الآخرين، وهو يريد بشكل رئيسي إدارة أمواله على نحو غير معقد. ويضيف كرونر"يمكن للزبون لدينا أن يرسل المال من نفس الحساب إلى عنوان بريد إلكتروني أو رقم هاتف محمول ومتابعة نصائح التوفير وأشياء أخرى كثيرة. هكذا يتعلم المرء أشياء كثيرة مفيدة في موضوع المال، وهذا أمر مهم جداً بنظرنا."
نجاح محدود
ماتياس كرونر: مصرف فيدور المتنقل
غير أن نجاح بنك الانترنت لا يزال محدودا، فمع ستين ألف حساب جاري لا يزال ماتياس كرونر في البداية. ويرجع ذلك إلى الشكوك، التي تراود الكثير من الزبائن . فحتى الآن يقوم نصف الزبائن في ألمانيا بإنجاز معاملاتهم المصرفية بالطريقة التقليدية داخل فروع البنوك.وتعمل العديد من البنوك العالمية الكبرى على مواكبية هذا التطور وتقديم خدمات مختلفة باستخدام الإنترنت، حيث تجري العديد من المعاملات البنكية. ومن جهته يحاول بنك فيدور التوسع في نشاطه عبر الإنترنت حتى يكون قادرا على منافسة البنوك العملاقة.
أ.ب/ م.م (DW)