الناصرة- المركز الفلسطيني للإعلام
أجمع محللون صهاينة على أن الحرب التي تشنتها قوات الاحتلال على المقاومة في غزة هي حتى اللحظة حربا غير مجدية، ونتيجتها حتى الآن هي التعادل بين الطرفين، إن لم ترجح الكفة أحيانا لصالح حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على صعيد العمل البري.
وأكد المحللون أن هذه المواجهة الجارية لم تحقق حسما حتى اللحظة أو غلبة لجهة على الأخرى، فالخصم عنيد، ومقارعته ليست بالأمر الهين، وهي الآن أمام خيارين اثنين، إما الاستمرار في المراوحة بالمكان أو وقفها.
ويقول بعضهم: "إنه ورغم تهديد نتنياهو بتصعيد الحرب يوم أول أمس واصلت الحرب مرواحتها في المكان متسائلين "إذا ما كان نتنياهو يخشى تورط الجيش في غزة ووقوع قتلى ومصابين وانجرار الجيش إلى اجتياح شامل لقطاع غزة يستنزفها عسكريا واقتصاديا، دون أن يكون لديها خطة واضحة لما تريد تحقيقه في غزة".
المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليكس فيشمان، يعتبر أن التوغل البري، أو ما اسماه "مناورات برية" يمكن أن تكسر التوازن القائم، لكنه يشير إلى عدم وجود سياسية صهيونية واضحة اتجاه غزة، ومن غير الواضح ما الذي تعتزم الحكومة تحقيقه حيال سلطة حماس في قطاع غزة، كما أن دخول غزة ليس مثل الخروج منها.
وأضاف قائلا إن الاستمرار في الوضع الحالي لن يحقق الحسم، ويتعين على المستوى السياسي أن يقرر ماذا يريد بالتحديد.
من جانبه يقول المحلل "يوسي يهوشوع": "إن الحرب تدخل مرحلة المأزق، ولا يتحقق فيها حسم لإسرائيل على حماس".
ويضيف إن "حقيقة عدم وجود تغيير يثير التساؤلات: أين تقف الأمور:.هل الجيش لا يقدم للمستوى السياسي خطط عمل كافية؟ هل المستوى العسكري يتلعثم أمام المستوى السياسي ويجعله يشكك في قدرة الجيش على تنفيذ خطط تؤدي إلى تغيير في صورة المعركة؟ هل ثمة أزمة ثقة بين الكابينيت والقيادة العسكرية؟".
ويتابع: "يطلب الجيش القيام بعمليات عسكرية محدودة للتخلص من تهديد الأنفاق الهجومية"، ويؤكد الضباط أنه لا مجال لتدميرها بالضربات الجوية. معتبرا أن نفقا واحدا يوازي خطورة ألف صاروخ".
ويضيف متسائلا: إذا كان الجيش يطلب تنفيذ هذه العمليات، والقيادة السياسية تمنعه، فهل نتنياهو لا يثق بالقوات البرية، لذلك يمتنع عن إدخالها إلى غزة".
ويتابع: "الحملة العسكرية وصلت لمفترق طرق، وهي أمام خيارين إما مواصلة المراوحة في المكان أو إنهاء هذه الجولة.