جوار كل رجل عظيم ... امراة
العنوان تصويب لمقولة ترددت وشاعت بين الناس وضعت المراة في موقع مجحف حيث كان مكانها ((خلف الرجل او وراء الرجل)) وجاء عنواني ((جوار)) مصححا وموكدا على دور المراة الفاعل في عجلة الحياة ومسيرتها المتواترة قدما نحو بوابات المستقبل المشرعة .. ولقد قيل في المراة الكثير منهم من همش دورها وسفه وجودها واعتبرها مصدرا لكوارث الرجال في حياتهم اليوميه ومنهم من ذهب الى ابعد من ذلك فاعتبرها سببا في الكوارث البيئية والحروب الطاحنه التي اضرمت واوقدت نيرانها امراة واحدة .. واخرون مجدوا وعززوا من شانها في قصائدهم ومقولاتهم لعل الشواهد التي تحيط بنا كثيرة وهي تشير الى رقي تلك الافكار وهي تدرك اهمية المراة وسر وجودها مكافحة ومشاركة ومشجعة الرجل في مواجهة الجسام والمصاعب الحياتية الكثيرة ..
فاذكر قيس بن المللوح في قصائده الغنائية واذكر جميل واراكون ورشدي العطية اولئك وغيرهم اثاروا انتباء الناس وكرسوا جل حياتهم لكتابة الشعر عن المراة وانوثتها ومشاعرها واثرها الكبير في تفاصيل حياة الرجل المبدع .
وقد يتهمني البعض بالانحياز الى المراة والانتصار لقضاياها المصيرية الاانني لا انظر الى المراة من خلال ميولها وعيوبها التي ينبغي احتواؤها على انها حالة قائمة لايمكن التخلص منها او معالجتها فهي نزعات وميول وجدت وتمثلت في شخصيتها بالفطرة فالغيرة وحب الامتلاك والتظاهر هي صفات قد تنفر منها الا ان حنانها ةعطفها وامومتها ومثابرتها هي صفات رائعة تتجاوز بها على بعض تلك المثالب ..
ولايخلو الرجال ايضا من عيوب جمة جبلوا عليها ونشأوا على مسايرتها والادعاء بها .
اخيرا تبقى المراة ملهمة ومشاركة وحافزا مهما لنجاح الرجل وتميزه وتفوقه بمسيرة الحياة والابداع .