النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

حفصة خان النقيب - امرأة كوردية

الزوار من محركات البحث: 346 المشاهدات : 2087 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: مانيسا - تركيا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,657 المواضيع: 457
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1481
    مزاجي: احمد الله على كل حال
    آخر نشاط: 20/March/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مواطن عراقي
    مقالات المدونة: 2

    حفصة خان النقيب - امرأة كوردية

    حفصه خان النقيب

    هي شخصية كوردية عالية الشأن في المجتمع الكوردي المعاصر، ولدت في مدينة السليمانية عام 1881م حيث نشأت و نبغت في ظل اسرتها الدينية المهيبة، فقد كان والدها الشيخ معروف النقيب حفيد الحاج كاك احمد الشيخ شخصية دينية و اجتماعية مرموقة و سيدا معززاً لدى المسؤولين العثمانيين الذين منحوه لقب (النقيب) الذي اقترن بأسمه و اسماء افراد اسرته من بعده.
    وعلى دأب والدها الجليل اتسمت حفصه خان بصفات حميدة كالشجاعة و الجود وطيبة القلب و حلاوة اللسان و سائر السجايا الحميدة الاخرى التي جعلت منها سيدة عصرها الاولى على صعيد السليمانية وكوردستان. كما صار مضيفها الواسع ملاذ نساء عصرها اللواتي كن يلجأن اليها بقصد معالجة مشاكلهن الاجتماعية و مصاعب حياتهن اليومية فصار مجلسها بمثابة محل قضاء لحسم قضاياهن و تأمين حقوقهن وتذليل معوقاتهن الحياتية. و فضلاً عن ذلك بذلت حفصه خان جهوداً حثيثة في مجال تعليم و تثقيف نسوة عصرها و ساهمت مساهمة فاعلة في ارساء دعائم اول مدرسة كوردية خاصة بتعليم المرأة في تاريخ امتنا، و كانت هي نفسها من طلبتها و المبادرة باهداء دار شخصية لها لتستغل كبناء لتلك المدرسة الرائدة.

    اجمالاً برعت حفصه خان في مجال اسهاماتها و مبادراتها الخيرية المتعددة التي كرستها لخدمة شعبها وامتها فنشير هنا الى دورها المتميز ضمن اللجنة النسوية التي تشكلت في السليمانية اوائل عام 1942م بهدف جمع التبرعات لصالح المحتاجين و المعوزين الذين انهكتهم تبعات و ظروف الحرب الكونية الثانية (1939-1945) وكما اسلفنا.



    لم تقتصر ابداعات و عطاءات حفصه خان على المجالات التي ذكرناها، بل ان قضايا النضال الوطني و القومي شغلت ايضاً اهتمامها كثيراً، اذ انها وقفت موقفاً نضالياً مشرفاً من انتفاضات ابن عمها الشيخ محمود الحفيد و تعرضت مع زوجها الشيخ قادر الحفيد (ابن عمها) و اقاربها الى الكثير من المعاناة و المصاعب جراء الاخفاقات التي تعرض لها الشيخ محمود ولاسيما في اعقاب انتكاسة انتفاضته الاولى و اسره ثم نفيه الى الهند انذاك حيث عانت حفصه خان و اسوة باقارب الشيخ الحفيد و مقربيه من ظروف التشرد و ضنك العيش داخل الحدود الايرانية رغم الالتفاتة الودية التي خصها بهم هناك المخلصون الغيارى من رجال العشائر الكوردية الايرانية.

    كما وجهت حفصه خان رسائل و نداءات عدة الى احرار العالم للوقوف مع حقوق و تطلعات شعبها الكوردي المظلوم و بضمنها رسالتها الهامة الموجهة الى عصبة الامم عام 1930م بشأن تلبية المطالب القومية العادلة للكورد و التي تنكرت لها الحكومة العراقية و حليفتها بريطانيا. ثم سلكت فيما بعد موقفاً قومياً مشرفاً من جمهورية كوردستان (مهاباد عام 1946) التي ايدتها و ساندتها باخلاص منذ ميلادها فأثنى عليها الزعيم قاضي محمد بسبب ذلك و اعرب لها من خلال رسالته الودية الموجهة اليها، عن خالص الوفاء و الامتنان.

    كما خصت حفصه خان زوارها و ضيوفها القادمين اليها من مختلف ارجاء كوردستان و العراق و دول الجوار و اوروبا بالترحاب و الرعاية و الحفاوة وبضمنهم عدد من المستشرقين الذين قصدوها للاستفادة من معرفتها و خبرتها باحوال و شؤون المنطقة.

    و الواقع ان حفصه خان كرست جل عمرها من اجل مثلها و مبادئها العليا و قيمها النبيلة التي امنت بها و عملت من اجلها بأخلاص طويلاً و ضحت في سبيلها بالكثير من طاقاتها و ممتلكاتها، و ظلت حتى نهاية عمرها الخير المبارك نصيرة الفقراء و المحتاجين و الغرباء و عابري السبيل الذين اغدقت عليهم بسخائها المعهودة و شملتهم باللطف و الود. ونستذكر هنا موقفها الانساني النبيل من السجناء البصريين القابعين في سجن السليمانية الذين طلبوا منها مساعدتهم في ذلك الظرف الصعب المحيط بهم وهم غرباء و يبعدون بمئات الكيلومترات عن اهلهم، فبادرت حفصه خان و على دأبها المعروف، بتلبية طلبهم و رعايتهم طيلة وجودهم في السليمانية عهدئذ. وجاء في نص رسالتها الموجهة اليهم بهذا الشأن: "اعتبروا انفسكم ضيوفي طيلة وجودكم في السليمانية و اطلبوا مني ما يطلبه الابناء من امهاتهم و انني هنا بمثابة امكم الى ان تقر عيونكم بلقاء امهاتكم".

    هكذا عاشت حفصه خان دائبة على الخير و العطاء و المواقف الوطنية و الانسانية الرفيعة الى ان توفيت باجلها المحتوم من جراء مرض السرطان بتاريخ 15 نيسان عام 1953م ووري جثمانها الطاهر الثرى في مقبرة (سةيوان) المطلة على السليمانية بمهابة قبالة سفوح طويذة و ازمر الخلابة




    من كتاب للباحث الكردي عمر علي شريف بعنوان (استذكارات من تاريخ الكرد الحديث) الصادر ضمن مطبوعات مؤسسة الشفق الثقافية في كركوك


  2. #2
    باقية في قلوبنا ما حيينا
    ☜ no LOVE no PAIN ☞
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: Rented house in Mars
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,463 المواضيع: 692
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 9
    التقييم: 559
    مزاجي: Not ur business
    موبايلي: sgh-c270 & HTC HD2
    مقالات المدونة: 5
    سوپاس بۆ ئه‌م بابه‌ته‌

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ابو مصطفى
    اهلا وسهلا بنتي العزيزة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال