قوس قزح؟قصة من خيال
للطفولة جمالها الخاص وللخيال فيها سحر لا يضاهيه سحر
لخيال الاطفال مسرح واسع لا يوجد فيه امنيات او اماني وليس هناك ما هو مستحيل بافكارهم
اي شيء يمكن ان يترجم على ارض الواقع ولو كان من المستحيلات السبع
لانها تتمتع بخيال لا ينضب لانها لاتعرف كيف تستكين
لانها تريد ان تغير اي شيء بهذا الكون لا تعلم ما هو ولا كيف يمكن تغييره
تنامت لديها عقدة فرويد حتى اصبحت هاجس ولكن كيف الطريق او السبيل لتحقيقها ؟؟؟
في راسها الصغير خيال لا حدود له تذكرت جدتها وهي تسرد عليهم قصصها الخرافيه وكم كانت تعطي من ادوار البطوله لها بتلك القصص
تارة تجعلها اميرة واخرى بطلة لا يمكن لاحد ان يهزمها من كل تلك القصص خطرت قصة تلك الاميرة التي ارادت ان تعيد مملكة والدها الا انها لن تتمكن طالما هي فتاة استعانت بالسحر والسحرة حتى وجدت ضالتها لا بد من ان تعبر من تحت قوس قزح وعندها ستودع عالم الاناث لتنخرط بعالم الذكور
عالم يحق له ما لا يحق لغيره
يكفي ان اخوتها لا يرافقوها عند حضورهم اي مباراة او خوض مباراة بالمدينه الرياضيه وكلما همت بالذهاب لوحدها كانت تسمع من امها انت فتاة ؟؟؟
هنا تكمن ضالتها لن تبحث عن قوس قزح فهي تراه كثيرا
حاولت الوصول اليه لكنها لم تفلح فاعتبرت الامر مجرد وقت وستصل اليه من خلف اشجار غابه او من خلف البحر او يمكن ان تراه وهي عائده من مدرستها
لاباس طالما انه موجود عليها ان تكتسب عادات الذكور تمشي مباعدة يديها عن جذعها وتنفخ صدرها للاعلى وتمشي متمايله كانها احد المصارعين ضخام الجسم
لم تنسى ان تجعل صوتها عاليا قليلا وان تدافع عن صديقاتها الاناث من بطش الذكور او تعليقاتهم
ولو اقتضى الامر الخوض بعراك دامي معهم من ضرب ولطم
حاولت ان تزيد من ذكورتها فوجدت ان التدخين صفة ملازمه للذكور اكثر منها للاناث
حاولت اكثر من مره اوشكت على الاختناق وجحظت عيناها فبدت اشبه بضفدع من شدة جحوظهما ولكن عليها الاستمرار فلديها من العناد ما يكفي ان لا تتراجع عن هدفها دون ان تهتم او تحسب النتائج
عندما عادت للمنزل لم يكن هناك الا اخيها الذي يكبرها مباشرة يزيدها بالعمر حوالي الست سنوات سالت عن امها فاخبرها بانها ستتاخر في المدرسه التي تعمل بها كمعلمة بسبب اجتماع اولياء الامور
جميل جدا هذا التأخير بامكانها ان تشعر ببعض الذكوره المنشوده
دخلت المطبخ بعد ان دخل اخوها غرفته يذاكر بعض دروسه
استلت لفافة بيضاء ممشوقة الطول بشعر اشقر تغري من يراه وضعتها بفمها واشعلتها جلست واخذت ترى اي جلسه تعطيها منظر ذكوري اكثر اتضع رجليها فوق الطاوله ااو تضع احداهما حتى استقرت ستضع احدى رجليها فوق الطاوله وتثني الاخرى على المقعد الذي تجلس عليه
فجأة دون سابق انذار او تحذير فتح باب المطبخ واصبحت وجه لوجه مع امها بالجرم المشهود رمت لفافتها بسرعة تعلم بان العقاب لا بد منه
امسكت امها بكتفها مهددة اياها فلم تجد الا الاستنجاد باخيها
هرع الاخ للنجدة وبلحظات كانت قد استقرت في حضنه وتلف يديها حول عنقه باكيه شاكية خوفا من امها
صرخ اخوها وهو يضحك (عم تحششي )
اجهشت بالبكاء هروبا من العقاب وعندما استقرت بغرفة اخيها استأثرت بسريره
واغمضت عينيها ولم تجرؤ على فتحها
وعند حضور والدها حاول ان يوقظها لكن لا جدوى لا ترد ابدا ولا تتحرك ؟
كانت تسمع اصوتهم وهم يتناولون طعم الغداء وتصل لاذنيها بعض القهقهات منهم لافعالها وتردف امها مخاطبة والدها
(ما تشوف حل معها تقول شاقة الارض وطالعة بيكفي تدللها )
كانت تعلم بان والدها لن يعاقبها ابدا سيكتفي بقوله (معقوله الحلوين يشتغلو هيك يلا قولي سماح)طبعا ستقول بسهوله كبيره فهي تطلب السماح على مدار الساعه
قرصها الجوع وامها اعلنت عليها الحرمان ولكنها كانت قد اومت لاخيها بان ياخذ بعضه سرا لها فكان
اكلت وهي تسمع تنبيهات اخويها عن مضار التدخين مع بعض الصور المخيفه لامراض الفم والرئتين
في المساء لم تستطع ان تنام شعرت بكل امراض القهر التي يسببها بعدها عن حضن امها تسللت لغرفة امها طرقت الباب وفتحته
بصوت يكاد لايسمع مخلوط ببكاء مقهور (ماما انا بطني يؤلمني )لم تكن تعاني من اي الم الا الم القهر
نهض والدها ليحملها ويضعها في سريره قلقا على ما تشكو منه ما ان وصلت للسرير
حتى عانقت امها لينتهي كل الم تشعر به
طلبت السماح وتعهدت بعدم العوده لهكذا امور
عندما استفسرت والدتها عن السبب قالت لها عن هدفها بالذكورة
اخبرتها امها بانها كانت ستحزن كثيرا لو لم يمن الله عليها بفتاة مثلها فهي تحبها لانها فتاة وتدللها لذلك وكذلك والدها واخوتها
وانه بامكانها ان تكون رجلا وهي فتاة فالرجوله لا يحددها جنس
لان الرجوله قوة وثبات وقرار
صغيرتنا ::ما زال في داخلها شيء من الطفوله يأبى ان يغادرها
لكن لن تعبر من تحت قوس قزح عندما تلتقي به لانها اصبحت تعلم بان الرجوله ليست حكرا على الذكور
شعرت بانها تملك من الرجولة اكثر من بعض الذكور فهي صاحبة قرار ولها بالثبات شان وللقوة ندا
سوريانا