طالبوا بمزيد من الضغط وتحويل الملف إلى مجلس الأمن
معارضون سوريون يرحبون بتعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية
صقر: حزب الله والصدر شاركوا بقتل السوريين
دبي - العربية.نت
رحب عدد كبير من نشطاء المعارضة السورية بقرار وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، مطالبين بالمزيد من الإجراءات الفعلية والقانونية لحماية المدنيين من "آلة قمع نظام الأسد"، وتحويل المبادرة العربية إلى مبادرة دولية، وتحويل الملف السوري من جامعة الدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي.
الصحفي السوري بسام جعاره
وقال عضو المجلس الوطني السوري بسام جعارة في تصريحات لـ"العربية": "أخيراً، تم رفع الغطاء العربي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أعطي الكثير من المهل والتي أدت إلى قتل الكثير من المدنيين في سوريا".
وأضاف: "أعتقد أن جواب النظام السوري على قرارات الجامعة العربية سيكون المزيد من القتل والقمع، ولكن القصة انتهت الآن، لأن النظام والحديث القادم سيكون عن كيفية نقل السلطة إلى الشعب، ونريد أن تنتهي هذه الأزمة بأقل قدر من الدماء، وإن كنت أظن أن النظام ماض في حربه على الشعب حتى النهاية، وهذه الحرب سينتصر فيها الشعب، ونحن نعول الآن على الشارع الذي لن يتراجع، ونطالب الجيش السوري بأن يمتنع عن تنفيذ أوامر النظام الأسدي بقتل الأبرياء".
صقر: حزب الله والصدر شاركوا بقتل السوريين
وحيد صقر
من جانبه، بارك الأمين العام للتكتل السوري الموحد، وحيد صقر، للشعب السوري هذا "الإنجاز"، مردفاً: "أنصح الأسد بالتنحي فوراً لوقف حمام الدم، وننصح الجيش بعدم التورط بالمزيد من دماء السوريين، لأننا وصلنا إلى مرحلة لم يعد معها مجال للعودة إلى الخلف، ولا بد لمجلس الأمن الدولي أن يأخذ دوره ويتحمل مسؤولياته في المرحلة القادمة".
وتعليقاً على امتناع العراق ورفض لبنان للقرار، قال صقر لـ"العربية": "نحن نعلم أن الحكومة الحالية في لبنان هي حكومة حزب الله الذي شاركت ميلشياته في قتل الشعب السوري، ولا نستغرب امتناع الحكومة العراقية عن نصرة الشعب السوري، لأن عناصر من جيش مقتدى الصدر (الزعيم العراقي الشيعي)، شاركت كذلك في سفك دماء شعبنا، ولكن المستقبل الآن لسوريا الجديدة، وأشد على أيدي الثوار في أن يستمروا في ثورتهم حتى تحقيق النصر".
اسلام أبو شكير
وفي نفس السياق، قال الناشط السوري إسلام أبو شكير لـ"العربية": " أتوقع أن يزيد النظام السوري من استخدام القمع والقتل ضد شعبه بعد قرار جامعة الدول العربية، لأن هذا النظام لا يملك حلاً سوى المضي في سياسة القمع إلى أقصى مستوى للحفاظ على سلطته".
وأردف: "تفاجئت بقرار الجامعة الذي يدعو الجيش العربي السوري إلى عدم قمع المتظاهرين، حيث يجب على قادة وضباط هذ الجيش أن يتخذوا موقفاً واضحاً بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب".
أما عضو المكتب السياسي للهيئة العامة للثورة السورية نضال درويش، فأوضح لـ"العربية" أن قرار الجامعة هو خطوة إيجابية، لأنها تؤكد على أن النظام السوري أصبح فاقداً للشرعية على المستوى الداخلي والخارجي.
وأضاف درويش في اتصال مع "العربية" من جنيف: "كنا كسوريين نتأمل لو أن العرب اتخذوا مثل هذا القرار في وقت مبكر، لتفادي سقوط هذا العدد من الشهداء، ونطالب بأن تكون هناك آليات واضحة لتطبيق القرار واتخاذ كافة الإجراءات العربية والدولية لحماية أرواح المدنيين".
أما الضابط في "الجيش السوري الحر" النقيب عمار الواوي، فقال لـ"العربية": "نرحب بالقرار العربي، ولكننا نؤكد أننا في الجيش الحر لن نسكت عن قتل الأبرياء، وهذا النظام أصبح منهاراً من الداخل رغم تماسكه الشكلي الخارجي، وسيحدث في الأيام القادمة المزيد من الانشقاقات في الجيش السوري".
تحد كبير للمعارضة
محمد العبدالله
من جانبه، قال المعارض محمد العبدالله لـ"العربية": "إن أمام المعارضة السورية الآن تحد لناحية توحيد رؤيتها ومواقفها لكسب الاعتراف بها، والجامعة العربية تقوم حتى الآن بأضعف الإيمان من أجل حماية الشعب السوري، ولنتذكر أن من كشف الغطاء عن نظام القذافي هو الجامعة العربية، وهو ما أخاف النظام السوري، وجعله يقبل بشكل شكلي بالمبادرة العربية".
إلى ذلك، قال المعارض السوري لؤي الحسين: "لا يمكن توحيد رؤى المعارضة خلال ثلاثة أيام كما طالبت الجامعة، وأعتقد أن الجامعة العربية ستتجه إلى تدويل الملف السوري لترتاح من المسألة برمتها، وكنا طالبنا الجامعة بفتح مكتب دائم للمبادرة في دمشق للتواصل مع أطياف المعارضة المختلفة، إلا أن الجامعة تريد أن تدعم قطباً واحداً على ما يبدو، وهو المجلس الوطني السوري".
من جانبه، كتب الناشط السوري حكم البابا على صفحته في موقع "فيسبوك": "8 شهور من التظاهر ومواجهة القتلة برؤوس عالية وصدور عارية وإرادة لا تكسر استطاعت أن تأتي لسوريا بالحرية وتخلصها من الاستبداد. اليوم بدأنا فعلياً أولى المراحل العملية لإنهاء حقبة سوداء مليئة بالإجرام في تاريخ سوريا والخروج إلى النور. نحن في مرحلة ربط الأحزمة وتشغيل المحركات استعداداً للطيران في فضاء آخر غير الذي قضينا فيه أربعين عاماً سوداء".
وزاد: "لازلنا بحاجة للوقت. وإذا كان هناك من يجب الانحناء أمامه على هذا الإنجاز، فهو السوري الذي يتظاهر ويعتقل ويقتل ويواجه الدبابات، لينهي حقبة البرابرة الجدد، الذين أذلوا السوريين من دون أن يصلوا إلى أرواحهم، وأهانوا أجسادهم من دون أن يتمكنوا من خدش كراماتهم، ودنسوا تاريخ سوريا الحديث لمرحلة بدأت نهايتها اليوم".
http://www.alarabiya.net/articles/20...12/176755.html