النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

،،بــالــصــدفــة جــاســـوس،، الجزء الأول

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 580 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    لبيك ياحسين
    in my haert
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: واسط _العزيزية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,323 المواضيع: 480
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1213
    مزاجي: جيد
    المهنة: خريج/قسم علوم حاسبات
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: 7Jكلاكسي
    آخر نشاط: 18/December/2023
    مقالات المدونة: 1

    ،،بــالــصــدفــة جــاســـوس،، الجزء الأول

    بسم الله الرحمان الرحيم

    ،،بالصدفة جاسوس،،


    كريم محمد العمراني هو اسمي ، 34 سنة، أعيش بمدينة وجدة أقصى المغرب و المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية، حاصل على الإجازة في أنظمة الإعلام، أحبب الإعلاميات كثيرا و تميزت بها أكثر، لكنها يوما لم تقدم لي مستقبلا واضحا، اشتغلت كثيرا، و بميادين كثيرة و متنوعة، مرة سائق تاكسي، مرة مستخلص في أحد المحلات التجارية الكبرى، و اخرى صاحب مشاريع بسيطة لكنها اغلبها كان مصيره الفشل، عشت طفولة عادية، كنت خلالها ملتزم أخلاقيا و دينيا و لم أشكل أي مشاكل لعائلتي في صغري لدرجة أنني كنت نموذجيا بين الأحباب و الأصحاب، لي أصدقاء قلة فعلاقتي مع الغير كانت متحفظة ، فقد مِلت كثيرا للوحدانية و الانطواء عن العالم ، عشت بين أسرة مكونة من 4 أولاد كنت أكبرهم.
    أبي أحمد العمراني أستاذ جامعي متقاعد، هادئ لكنه صارم في وقت الانفعال ، علاقتي مع أبي كانت غريبة بطبعها، لم يحاسبني يوما على أفعالي، قليلا ما كان يناقشني في أوضاعي و في عملي و مستقبلي، لكنني لطالما رأيت تلك النظرة التي تلم عن عدم رضاه بي و بأحوالي، نظرة لطالما جعلتني أعيش في ضيق كبير، جعلتني أميل أكثر فأكثر للانطوائية، أمي أمينة، ربة بيت، علاقتي بأمي كانت أروع ما كان بالوجود، كانت تفهم ما في صدري و عقلي بنظرة منها، كانت روحي و حبيبتي الوحيدة.

    إخوتي الثلاث ، ياسين محمد 30 سنة هو ثاني العنقود سافر إلى فرنسا في رحلة سياحية و تعرف على إحدى الفتيات هناك و تزوج و يعيش حالة عائلية مستقرة و له بنت و ولد، ريان محمد 24 سنة و ثالث الأولاد في العائلة الصغيرة يدرس حاليا في الجامعة و متفوق بها، بقي له سنة واحدة و يتخرج كمهندس دولة، و هدا ما يفتح له الكثير من الخيارات للشغل و العيش الكريم، آخر عنقود منصف أمين 15 سنة ما زال في الثانوي، أشقى و امرح من في البيت، طبعا فهو آخر العنقود و له مكانة مميزة في قلوب الجميع نظرا لشخصيته المرحة جدا .

    هده كانت عائلتي و هده كانت حكايتي باختصار، قليل ما يحكى بها فتجاربي الفاشلة كانت كثيرة، و كثيرا ما شعرت بذلك الإحساس، أنني عبئ كبير على العائلة فمادا أقرر و ما افعل ؟
    كنت حينها أدير مشروعا بسيطا بالشراكة مع احد أعمامي ، كان المشروع عبارة عن محل خاص بالتسهيلات ، أبيع من خلاله كافة الهواتف و تعبئة الخاصة بها و الكروت و غير دلك، كان الوضع المالي بسيطا لكنه كان يجعلني مكتفيا بشكل شخصي، حيث لم اطلب من والدي أو من والدتي مالا منذ بدأت العمل، كان هدا قبل 5 سنوات، سنوات خمس عشت بدون مطالب مالية من الغير لكني في ذات الوقت كنت و لازلت في نقطة الصفر، فرصيدي في البنك لا يتجاوز في أحسن الظروف 100 دولار...
    إحساس بشع كلا فكرت في المستقبل، كلما فكرت في عائلة في أولاد، هدا أنا باختصار ....


    العاصمة الرباط ( مقر المخابرات المغربية )


    لطالما عاش المغرب وضعا سياسيا مستقرا، فرغم الإمكانيات المالية المحدودة مقارنة بدول الجوار و الدول العربية عموما، الا ان الوضع الأمني كان مستقرا و هو ما أضفى على المملكة المغربية مناخا سياسيا آمنا، كانت قضية الصحراء المغربية الشوكة الوحيدة التي أرقت المغرب كثيرا، لهدا كانت المخابرات المغربية في وضع الطوارئ الدائم اتجاه هده القضية و هنا بدأت الحكاية.
    كان الضابط فخر الدين من اصغر الضباط الذين عرفتهم المملكة، كان نشيطا جدا و كان حبه لهده المهنة كبيرا، كثيرا ما كان يجلس في مكتبه بالأيام دون ان يبارحه فقد عاش بمقر المخابرات أكثر مما عاش في منزله بعد التخرج، كان فخر الدين أعزب و هو ما جعل كل تفكيره ينصب نحو عمله.
    في يوم 20 يناير 2016 و هو يدرس مجموعة من الملفات اكتشف وجود علاقة تربط مجموعة من الأشخاص دخلوا المغرب أخيرا من نقاط متفرقة و استقروا في مدن مختلفة و شكلوا عائلات و مشاريع لهم في هده المدينة، ما اكتشفه فخر الدن يومها هو ان هؤلاء الأشخاص الخمس قضوا فترة 5 أسابيع في الديار الفرنسية خلال سنة 2013، تابع فخر الدين بحثه بشكل سري و بشكل دقيق للغاية ليتفاجئ بأن هناك 3 أسابيع مشتركة أيضا بين هؤلاء الأشخاص جمعتهم هده المرة بإسبانيا، زاد الشك و زاد حسه البوليسي بطبعه في كشف ما وراء هؤلاء الخمسة.

    لم يستطع الضابط فخر الدين مفاتحة رؤسائه حتى يجد دليلا أقوى و يكتشف أسرارا جديدة ، و حينها قرر إدخال زميل ليه في المهنة في صلب الموضوع و ه الضابط عبد الرحيم، كان عبد الرحيم يكبر فخر الدين بحوالي 10 سنوات و كانت خبرته في المجال أكبر ، و هو ما حاول فخر الدين الاستفادة منه.

    الضابط عبد الرحيم : (( فعلا هناك شيء غريب يجمع هؤلاء الناس فلا هم أصدقاء و لا هم مجتمعون في نفس المدينة و لا شيء يربطهم، لابد من مراقبتهم أولا و محاولة اكتشاف أي صلة تربطهم ببعض قبل عرض القضية على الرئيس، أنت تعرفه جيدا ))

    الضابط فخر الدين : (( أرجوك لا تذكرني بمعاملته الأخيرة لي خلال قضايا المخدرات كانت صدمة لي فرغم كل عملي تلقيت استهزاءا كبيرا من الرئيس ))

    الضابط عبد الرحيم : (( ههههههه فعلا هده هي شخصيته هو يحب العمل المتقن و إن اكتشف أي خطأ بسيط سيرمي بعملك كله فوق رأسك و سيشبعك كلاما جارحا ))

    الضابط فخر الدين : (( فعلا لهدا قررت مفاتحة أولا بالأمر و مناقشته معي قبل عرضه عليه ))

    الضابط عبد الرحيم : (( شخصيا لا أرى أي دليل فعلي لابد من البحث أكثر، لابد من مراقبهم أكثر .. ))

    الضابط فخر الدين مقاطعا : (( مراقبتهم صحيح .. لقد بدأت فعلا بالأمر، وضعت رجالنا لمراقبة كل شخص، كما أراقب هواتفهم،أراقب البريد العادي و الالكتروني أراقب باختصار كل شيء ))

    الضابط عبد الرحيم : (( جيد جدا، الآن أنت مطالب بالبحث أكثر عن حياتهم الخاصة قبل الخروج من المغرب أول مرة و لمدا عادوا اليوم تحديدا و لمدا عادوا أصلا و ما يربطهم .... الأسئلة كثيرة فعلا لكن بعض الإجابات ستكون في ماضي هؤلاء.))
    خلال هده الأحداث كنت أعيش بساطة الحياة، بشكلها الروتيني و التقليدي، فالأيام تتشابه لا جديد يذكر و لا قديم يعاد، هكدا كان حالي.

    ...الليلة المشئومة...

    23 يناير 2016 ، هل فعلا كانت مشئومة أم أنها كانت بداية حقيقة لحياة أخرى قدر لي أن أعيشها، سؤال لطالما راودني و لم أجد له جوابا لحد الساعة، كنت يومها مدعوا لحفلة أقامها رجل عمتي حافظ ، وكان محافظا أيضا ، كنت مترددا كالعادة في الذهاب لكني مكالمة عمتي و إصرارها جعلني أغير من رأيي و أذهب، كان العشاء خاصا بمجموعة أصدقاء حافظ و بعض رجال العائلة المقربين، مر العشاء عاديا بعد أن اتخذت مكانا منعزلا، فكان كلامي قليلا رفقة الحضور، مر العشاء الروتيني و الممل بالنسبة لي، و بعد أسبوع من ذلك و أنا في العمل أتفاجئ بمكالمة من والدتي أمينة تخبرني بسرقة بيت عمتي، سطو مسلح حوالي الساعة الثامنة مساءا حيث دق الباب و فتحت عمتي الباب لتجد أمامها خمس رجال مقنعين و مستحلين يدفعون بها بعيدا عن الباب و يقتحمون المنزل، بعد أن قاموا بربطها و زوجها حافظ قاموا بسرقة البيت، كان حافظ يحتفظ بماله في الغالب بالبيت فلم يتق يوما بالبنوك، فكان في ذلك اليوم يدفعه ثمنا غاليا لهده الثقة الغائبة، استطاع المسلحون سرقة مبلغا مهما من المال و كذا كمية من المجوهرات الخاصة بعمتي و فروا هاربين.

    حزنت من الخبر و حزنت من وضع عمتي و حالتها، فهاتفها سريعا لكن بدون إجابة، اعتقدت بادئ الأمر أنها مشغولة بالحادث، لكن القادم كان أسوء حيث أنها و زوجها حافظ و خلال السرقة كان هناك شخصا شبيها بي رغم ارتدائه جوارب نسائية من النوع الشفاف، كان صوته شبيها بصوتي، قامته نفس قامتي، و الأغرب انه كان يقدم الإشارات لبقية زملائه في السرقة و كأنه يعرف البيت جيدا، كانت عمتي و حافظ متيقنان أنني الفاعل نظرا لشبه الكبير، فور وصول الشرطة بدأت التحقيقات و بدأ البحث عن أي بصمات، استمر العمل لساعات دون الحصول على أي بصمة تذكر و في اليوم الموالي تم استدعاء عمتي و حافظ للتحقيق بمقر الشرطة، كان اصرار حافظ غريبا أنني كنت ممن سرقوا المنزل، عمتي ايضا لم تفند المعلومة و ان كان هناك القليل من الشك في قلبها، طلب الضابط من عمتي و حافظ التكتم على المعلومة لحين استكمال التحقيقات، فعلا بدأت التحقيقات و كان أول ما فعله الضابط معرفة أين كنت وقت السرقة، كانت زيارته لمنزلي مباشرة بعد ذلك، كانت حجته ان يزور كل المدعوين للعشاء و يطرح بعض الأسئلة، حينها كنت بالعمل و لا ادري شيئا بالموضوع، سئل الضابط والداي مجموعة من الأسئلة كان السؤال الأهم من كان متواجدا في البيت ليلة الحادث، كان جواب والدي صريحا (( كان الجميع في البيت عدا محمد كريم الذي دخل متأخرا على غير عادته ))، كان هدا الجواب الذي جاء من أجله الضابط و الذي توجه مباشرة لمحل الذي أعمل به، قدم لي نفسه أولا قال انه قادم لبضع أسئلة لا غير، فسألني مباشرة عن مكان تواجدي ليلة الحادث، كان جوابي صريحا (( أغلقت حوالي الساعة السابعة مساءا بعد ذلك اتجهت لمشاهدة مباراة في كرة القدم في احد المقاهي المجاورة )) حينها ساقني الضابط للمقهى مباشرة يسأل النادل بها إن سبق و رآني ليلة الحادث، فكان الجواب الصادم (( لم يسبق لي أن شاهدت هدا الشخص بالمقهى ))، بعدها اخبرني الضابط أنني المشتبه به الأول بالحادث و انه يتعين عليه إما أن اعترف ا وان أقدم دليلا ملموسا لمكان تواجدي حينها.

    لم استطع التفكير حينها فعقلي توقف تماما و رجال الشرطة يعتقلوني و يستدرجوني لمخفر الشرطة، كانت أول مرة يتم اعتقالي، لم يسبق لي و ان كنت بهدا الإذلال نفسي و المعنوي، و كانت المفاجأة الأكبر حين تم مواجهتي بعمتي و رجلها حافظ و إصرارهما أنني الفاعل و ان ملابسي التي ارتدها في مخفر الشرطة هي أيضا نفس ملابسي يوم الحادث، لم استطع حتى الكلام و كأن الصدمة غيبت صوتي أو بالأحرى لم استطع إخراج أي كلمة من قلبي، فقد كان هناك غصة كبيرة في الحلق و القلب.

    ساعات قليلة بعدها يأتي والداي مسرعان و متفاجئان من هول الصدمة، كان والدي يصر علي بالحديث و يطلب أن اشرح له ما يجري، كان كلامه قاسيا و بنبرته اتهام لي بأنني الفاعل و أنني الفاشل بالعائلة و أنني الآن سارق ، شعور مرير ذاك الذي في القلب، فضاق علي التنفس أيضا حتى أنني قاربت أنسى كيف أتنفس، فقط والدي من كانت متأكدة أنني لست الفاعل، من نظرة واحدة إليها فقط أدركت أنني لم اسرق شيئا، لكنا لم تقل كلمة واحدة اكتفت بالبكاء، شعور آخر أمر و أنا أشاهد دموعها و تمنيت الموت على أن أشاهدها في ذلك الموقف، بعد زيارة والداي لي تم حبسي بتهمة السرقة بانتظار استكمال التحقيق بالقضية.


    بذات الوقت كان الضابط فخر الدين قد دخل دوامة البحث عن الخيط الذي يقوده لاكتشاف ما وراء الرجال الخمسة، فعاد إلى ماضي كل شخص منهم ، فوجد أنهم مواطنون مغاربة، ازدادوا و ترعرعوا بشكل منفصل تماما، لم يجد الضابط فخر الدين أي علامة تجمعهم قبل مغادرتهم المغرب أول مرة، كان الأشخاص الخمسة متفوقون دراسيا لكنهم جميعا عانوا مشاكل البطالة و عانوا الفقر باختصار كان الرابط الأول أن حياتهم الخاصة كانت صعبة، الاكتشاف الثاني الذي استطاع الضابط فخر الدين الوصول إليه أن خروج الأشخاص الخمسة من المغرب أول مرة كان بنفس الطريقة، رحلة سياحية إلى تركيا لقضاء 15 يوما و العودة إلى المغرب، كانت الفترات التي قضاها كل شخص مختلفة عن الشخص الثاني لكن الاكتشاف الجديد لضابط فخر الدين كان الأهم فقد تحصلوا جميعا على تأشيرة لليونان بنفس الوقت، و فعلا سافروا هناك و عادوا بعد حوالي الشهر، حاول الضابط فخر الدين حينها البحث من خلال السفارة المغربية ب اليونان عن ماهية الزيارة و هل اجتمع الأشخاص الخمسة فيما بينهم و من استقبلهم و مادا فعلوا خلال الشهر الذي تم قضائه باليونان فلم يجد إلا أسئلة جديدة، كان الغموض محيطا بشكل كبير لزيارتهم و كأنهم تبخروا مباشرة بعد دخولهم اليونان ، كانت الفرضيات كثيرة لهدا احتاج الضابط فخر الدين بعدها مساعدة من نوع خاص لمعرفة إن تلقى الأشخاص الخمسة جوازات مزيفة و سافروا بعدها لبلاد ثانية، كان تفكير الضابط فخر الدين يرجح إمكانية حصولهم على تدريب عسكري بأفغانستان و إمكانية انضمامهم لخلية إرهابية تشتغل على المدى البعيد، المساعدة الخاصة كانت تقتضي سفر الضابط فخر الدين إلى شمال المغرب و تحديدا مدينة تطوان، لكن سفر الضابط كان بسرية تامة حتى عن رؤسائه و زملائه في العمل فمن وراء هده المساعدة الخاصة التي اقتضت سرية خاصة من الضابط فخر الدين؟؟

  2. #2
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 40,731 المواضيع: 3,592
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 43670
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    مقالات المدونة: 19
    يا سلام ياسلام عائلة جميلة الله ايوفقكم

  3. #3

  4. #4
    مراقبة
    ام عباس وزينب
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,927 المواضيع: 968
    صوتيات: 61 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 432654
    مقالات المدونة: 1
    شكرا لك لنقل القصة الجميلة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال