المرجعية تلجم الاعلام الكاذب وتنفي تسلمها رسالة شفهية من المالكي
النجف الأشرف (الصياد)
- بعد ان فشلت جميع المحاولات التي تبنتها جهات سياسية داخلية منها من / التحالف الوطني بالترويج برفض المرجعية لولاية ثالثة لرئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي ، قامت هذه الجهات بمحاولة الايقاع بين المرجعية والمالكي عن طريق نشر اخبار كاذبة منسوبة لمصادر مجهولة . ومن هذه الانباء المشبوهة هو من نشرته بعض وسائل الاعلام منها تابعة لكتل سياسية تحدثت عن رسالة شفهية مزعومة بعث بها رئيس الوزراء نوري المالكي، الى مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني ورد فيها ، بأنه سوف يقوم بدعم مرجعيات الصرخي واليعقوبي والشاهرودي ماديا وإعلاميا، إن لم تغير المرجعية من أسلوبها الهجومي بالضد من الحكومة ورئيسها . لكن لم تلبث المرجعية الدينية الا ونفت تسلمها اي رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي ، مشيرة الى انها تعمل بجد لحل الازمة السياسية القائمة . ونفى مصدر مطلع ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن معلومات تضمنتها رسالة شفهية بعث بها رئيس الوزراء نوري المالكي، الى مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني أفاد مصدر مطّلع بان المرجعية الدينية الرشيدة العليا تعمل بجد لحل الازمة السياسة، وتتبنى خطوات لا يصلح الكشف عنها في الوقت الراهن، ولكن ما نُشر من “الرسالة الشفهية” بالمضمون المذكور، لا اساس له من الصحة. وعُرف عن المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، عدم تدخله في شؤون عمل الحكومة والبرلمان، في حين عمل سماحته على التدخل في وقت الازمات التي هدد أمن ووحدة البلاد، عبر ايجاد حلول منصفة ترضي جميع الاطراف العراقية. وعلق محلل الشؤون السياسية في / الصياد / ، ان ” من ينشر هذه الانباء الكاذبة يتصور انه يحاول الاساءة لائتلاف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي ، لكنه بحقيقة الامر يسيء الى مقام المرجعية الدينية من خلال نشر هذه الانباء التي لا تعبر الا عن نهج بعيد كل البعد عن السياسة وتنافسها المشروع “. واضاف ، ان ” المرجعية اعلنت مرارا وتكرارا بانها لن تتدخل في اختيار حكومة للعراق وتركت حق اختيار اعضاء مجلس النواب للشعب العراقي الذي قال كلمته وانتخب بالاغلبية ائتلاف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي “. واوضح ، انه ” عندما تتخذ المرجعية الدينية مثل هكذا موقف ، فانما تعبر عن تقديرها وحرصها على حفظ اصوات الشعب العراقي ، وليس من المعقول ان تأتي المرجعية بعد انتهاء الانتخابات وخروج نتائجها ان تترك اراء الشعب العراقي وتنزل الى رغبات كتل سياسية منافسة لائتلاف دولة القانون وساعية للاستحواذ على السلطة “. وتابع ، ان ” هذه الانباء الكاذبة والمفبركة الهدف منها اسقاط ائتلاف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي من نظر المرجعية ، بعدما فشل من يتبناها من اسقاطه في اعين الناس الذي خرجوا في العشرين من نيسان الماضي ليقولوا كلمتهم وحددوا اختياراتهم لمن يتصدى لامورهم ومتطلباتهم “. واشار الى ، ان ” هذه الحملة الاعلامية تذكرنا بالحملة المشابهة التي شنت على ائتلاف دولة القانون قبل الانتخابات ، وكان الغرض منها تشويه صورته بنظر الناس ، لكن فشلت الحملة وبدلا من ان تؤدي الى اسقاط دولة القانون والمالكي زادت الناس قناعة بصدق التوجه الوطني لهذا الائتلاف ورئيسه “.
المصدر من هنا