وكي تتمكّن من أداء فريضة الصوم كما يجب، فتنال فوائدها الروحية والجسدية، وفي نفس الوقت تتجنّب بعض المشاكل التي يمكن أن تحدث لك، لسوء التطبيق، وتظلّ محتفظا بنشاطك وحيوتك، إليك هذه النصائح:
1.السحور
لا تهمل وجبة السحور تحت أي ظرف، وأكثر فيها من تناول البروتين، مثل الفول، فهو خفيف على المعدة، وفي نفس الوقت صعب الهضم، ما يعني أنه سيبقى في معدتك فترة طويلة، مجنّبا إياك الشعور الجوع يعد الفول مصدرا جيدا للبروتينات النباتية التي تشكل بديلا عن اللحوم وهو حليفك الأول في رمضان من حيث قيمته الغذائية والصحية. هناك أيضًا اللبن والزبادي والخضروات الورقية التي تساعدك على عدم الشعور بالعطش. مع ضرورة التقليل من تناول المخلّلات والملح والمواد الحريفة، التي تلعب دورا كبيرا في زيادة شعورك بالعطش في أثناء الصيام.
أما النصيحة الأكثر أهمية، فأن تؤخر السحور قدر ما تستطيع، تنفيذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور).
2. الإفطار
ابدأ إفطارك بتناول حبات من التمر، لأن الجسم يكون في أمسّ الحاجة للسكّريات، ومعروف ما للتمر من فوائد ضخمة، ثم قم لصلاة المغرب، حتى تستعدّ معدتك للوجبة المقبلة، ابدأ بالسلطة، التي تحوي فيتامينات ومعادن سريعة الامتصاص في الجسم، وتناول الماء بدلا من العصائر، لأن الماء لا يحوي سعرات حرارية تزيد من الحرق، على عكس العصائر التي تحوي سكريات تزيد من شعورك بالجوع.
بصفة عامة لا تكثر من تناول الطعام، حتى لا تشعر بالتخمة والرغبة في النوم، ويمكنك تناول طعامك على أكثر من مرة، وعلى فترات متقاربة، من الإفطار للسحور.
3.عدم النوم الكثير
لا يعوقك الصيام عن أداء مهامك اليومية، خاصة بعد يومين أو ثلاثة، عندما تتعود عليه، لذا ليس هناك مبرر أن يقضي الإنسان أغلب يومه نائمًا، بحجة أنه لا يستطيع العمل. بل إن العمل يجعل اليوم يمضي سريعًا، ومليئا بالإنجاز، كما أن المعدة الخالية تُصفّي الذهن، وتساعدك على الابتكار والإبداع. وكلما شعرت بالتعب، يمكنك ممارسة رياضة المشي، ولو لدقائق، حتى تحفز جسدك على العمل مرة أخرى، وتطرد الكسل والخمول.
4. عدم الإكثار من تناول الحلويات
سواء في الإفطار أو السحور، لا تُكثر من تناول الحلويات والسكريات، لأنها سوف تجعلك تشعر بالجوع والعطش في أثناء الصيام، فاكتف بمقدار قليل منها، والأفضل أن يكون بعد الإفطار بفترة، وليس في السحور.
5. الإقلاع عن التدخين
ربما تكون هذه فرصتك الذهبية للإقلاع عن عادة التدخين الذميمة، فسوف تبتعد عنها طوال اليوم ضد إرادتك، فلم لا تُكمل التحدي، وتتركها تمامًا، في هذا الشهر الفضيل. سوف تكتشف بنفسك أن الأمر نفسي أكثر منه ماديًا، وأنه بإمكانك بالفعل أن تعيش دونها. فافعلها مستغلا روحانيات الشهر الكريم، وجو العائلة والألفة، لتفعل شيئًا مهما سوف ينعكس على صحتك العامة وحياتك كلها.
6. ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة تنبه الجسم، وتنشط خلاياه، في أي وقت، وفي رمضان، ليس من الضروري أن تمارس رياضة عنيفة، يكفي المشي، الذي ينظم ضربات القلب، والدورة الدموية، ويشحذ ذهنك. الرياضة مع الصوم أيضًا قد يكونا أفضل سبيل للبدء في خفض وزنك الزائد، والتخلّص من الدهون.
7. صلاة التراويح
غير الثواب والفائدة الدينية. حركات الصلاة تساعد على استرخاء الجسم، وتنشيط الدورة الدموية، وتقوية الأعصاب، وتساعد على هضم الطعام، وتنشط الجهاز الهضمي وتقاوم الإمساك، وتزيل التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوّي الأوتار والأربطة، وتزيد من مرونتها، وتساعد على نوم مريح وخالي من الأحلام المزعجة.