في كوخ صغير كانت هناك طفلة كبيرة باحلامها وجميلة بأخلاقها تعيش مع والديها , كانت الأم تعمل خادمة في البيوت لكسب القوت والأب يعمل إسكافيا إلى أن أصبح قليل البصر من كثرة العمل . في يوم من الأيام الممطرة قررت العائلة الذهاب عند أحد الأقارب لترك الفتاة مدة زمنية بسبب تراكم الديون ألى أنه حدث مالم يكن في الحسبان توفي الوالدين ونجت الطفلة الصغيرة بأعجوبة , توفي الوالد الذي كان يمثل مصدر الأمان وتوفيت الأم التي كانت تمدها بالحنان . بعد الحادثة تغيرت كل أيام الفتاة فكانت الحادثة نقطة تغير كانت تعيش حياة قاسية ألى أن طموحاتها كانت تمثل لها الدافع الوحيد للنهوض من عثرتها , بعد أيام مريرة وليال عصيبة كانت حرقفها على والديها كبيرة لم تستطع أن تنسى إبتسامة أمها التي لم تكن تغادر شفتيها وأبوها الذي كان يحبها ويرعاها . بعد دخولها للمدرسة كانت عند رؤيتها للفتاة ووالديها تبكي بمرارة وتقول ما أسعدها وكانت عندما تسألها ماذا يعمل والدك تبكي بكاءا شديدا وتقول يتيمة ليس لدي لا أم ولا أب , مرت السنين والأشهر والأيام وهاهي الفتاة أنهت دراستها في الجامعة وكانت تحلم بإنجاز جمعية خيرية لرعاية اليتامى وتلبية همسة يتيم والإعتناء باليتامى , وبعد مثابرة وصبر وعزم إستطاعت الفتاة تحقيق حلمها فالإرادة القوية سر النجاح .