النهوة
عندما يفرز المجتمع واقعاً مريراً ويتشبث بتقاليد متوارثة تكون النتائج عكس ما يطمح إليه الإنسان الذي يسعى إلى انتزاع مستقبل جديد غير الذي رسم بأنامل لم يكن له بها لا ناقة ولا جمل.
أعتبر هذه مقدمة لما يعيشه مجتمعي من تراكمات وإرث ثقيل من عادات وتقاليد يعتبرها الكثيرون حجر عثرة في كثير من أمور الحياة ولكن الكثير لا يستطيع أن يقول لهذا لا ،
وأحب أن أتطرق في هذا النقاش إلى موضوع شائك ومعقد بعض الشيء ألا وهو الطريقة القسرية في الزواج التي لا يقبلها لا منطق ولا عقل ولا دين في مجتمع يعتبر الدين من أهم أولوياته
(( النهوة )) وهي عبارة عن أخذ شي لا يحق لك ولا هو أصلاً يريد أن يكون معك ولكن العرف والتقليد يحتم عليه ويجبره أن يكون معك ،
تخيل الحياة وأنت تأخذ شخصاً له كيانه الخاص وأفكاره الخاصة ومشاعره التي هي ملك له بمجرد أنك ابن عمه يحق لك أن تتمتع بهذه المزايا ،
فكم من زيجات فشلت وتفككت أسر بكاملها بسبب عدم توافق الطرفين فكيف يكون الحال إذا كان اغتصاباً باسم التقاليد والعادات ؟ !! .
أنا شخصياً أعتبر هذا قمة الظلم الإنساني وأتمنى أن يشرع قانون عشائري وليس مدني لأن مجتمعنا حتى هذه اللحظة لا يؤمن بالقانون المدني مثلما يلتزم بالقانون العشائري لينهي هذه الظاهرة .