من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
تكنلوجيا المشاعر الجاهزه - المشاركة الاولى في مسابقة المواضيع الحصرية
فى عالم متسارع كسيل جارف تبهرنا التكنلوجيا الحديثة كل يوم بكل ما هو جديد وأنيق ومغر بشكل يجعلنا نتهافت على ان نكون اول المستهلكين؟ لانه على الاقل من لا يستطيع ان يصنع التكنلوجيا او ان يواكبها يكون من مستهليكيها او من ضحاياها....
تجد الكثير من شباب الجامعات او حتى المدارس الثانوية وربما الابتدائية ورياض الاطفال فى بعض البلدان يحدقون ب (موبايلاتهم) يقلبونها يمينا وشمالا" تارة لسماع اغنية او نغمه او حتى مشاهدة فيلم ما او حتى مطالعه كتاب ما.
بل ان احدهم قد تطرف كثيرا وبدأ يتحميل المحاضرات الدراسيه على موبايلة الذى اصبح موسوعته الثقافيه المتنقله؟كان الشباب يجد نفسه لايام لغرض ان يكتب عبارة اعجاب او بيت من الشعر(غالبا يكون غير موزون) ولكنه دائما يعبر عن مشاعره بصورة عفوية وصادقة.
قد يهدى تلك العبارة الى صديق او صديقه له او من ان يحب والان وبكبسه زر واحدة تستطيع الحصول على شتى انواع الرسائل او كما تسمى المسجات ولجميع المناسبات ,
ورغم تلك التتقنيات فى السرعة تظل عبارات باردة وجامدة ولا تحمل دفء الاحساس بها فالرسائل الجاهزة كاالمعلبات او الوجبات السريعه لاتحمل سوى برودة الهواء الذى تنتقل خلالة.كثرة استخدامنا للتكنلوجيا افقدتنا الكثير من مشاعر المودة الحقيقية والحب المقدس الخالص .احدهم يرسل رساله لمريض فى المستشفى يواسيه وهو فى امس الحاجة لرؤية بشاشة وجهة ولمسه يدة الحانيه او يعزى زميلا له عن طريق الموبايل وهو يعلم ان صديقه بحاجه ان يراه معه وقت الشده وان يعانقه باخويه تخفف عليه هول المصيبه..
يعبر عن حبه وأعجابه بفتاه احلامه بعبارات واشعار من الغزل المجمد الجاهز,هى تعرف انها ليست له ولم يكتبها؟وهو يعرف جيدا انها لا تريد شيئا سوى ان يكون صادقا ومخلصا فى كلماته ونواياه؟
التكنلوجيا الحديثه صحيح انها سهلت امورا كثيره الا انها اماتت الكتاب وقاريئه
حتى مشاعرنا صارت مرتبطه بالازرار والرسائل والمشاعر الجاهزه