المساء
داءٌ أَلَـــمَّ فَخِلْتُ فيـــــــــه شــفائــــــي من صبوتي فتضاعفت بُرحــــائي
يا للضعيفين اســـــــــتبدا بـي ومـــــــا في الظلم مثل تحكم الضعفــــاء
قلبٌ أصابتـــــــه الصبابــــــة والجــــوى وغلالـــــــــة رثَّت مـــن الـــأدواء
إني أقمت عــلى التعلّــــــَه بالمـــنى في غربة قــــالوا :تكـون دوائــي
شاكٍ إلى البحر اضطراب خواطــــتري فيـجيبنـي برياحـه الهـوجــــــاء
ثاوٍ على صخرٍ أصمِّ ولـــــيت لـــــــي قلبـــــاً كهذي الصخرة الصماء
يا للغروب وما به مـــــن عبْـــــــــــرة للمســـــتهام وعِبْــــرةٍ للرائــي
والشمس في شـفق يســيل نضاره فــوق العقيــق على ذُرا سوداء
مرت خـــــلال غمـامـــــتين تحــــدرا وتقطــــرت كالدمعــة الحمـــــراء
فكان آخر دمعــــــة للــــكـون قــــــد مــزجت بأخـــر أدمعي لرثائــي
وكأننـــي آنســـت يـــــومي زائــــلاً فرأيت في المــرآة كيف مسائي