ما إن انتهى مجلس النواب من انتخاب هيئته الرئاسية حتى بدأت ردود الأفعال الدولية المرحبة تتوالى، حيث وصف الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الهيئة الرئاسية بالفريق الكفوء، داعيا الى الاسراع في انجاز بقية المهام الدستورية في انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء.
من جهتها، اعتبرت طهران انتخاب الهيئة الرئاسية لمجلس النواب خطوة مهمة نحو تعزيز العمل السياسي في البلاد، تزيد من تضامن مكونات الشعب العراقي في مواجهة الارهاب.
وفي واشنطن أشاد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بانتخاب الهيئة الرئاسية لمجلس النواب، واعتبره بداية على طريق تشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات الشعب العراقي، مجددًا موقف واشنطن الداعم لبغداد في حربها ضد تنظيم داعش.
وبعيدًا عن رئاسة مجلس النواب الجديد، وفي اطار الاهتمام الدولي بعموم ما يجري في العراق وخصوصا العلاقة بين اربيل وبغداد، جاءت زيارة مساعد سكرتير مجلس الأمن القومي الايراني رضا اميري الى الاقليم ولقائه بمسعود البارزاني حيث بحث معه الاوضاع السياسية والأمنية وتشكيل الحكومة الجديدة في العراق.
وبحسب مراقبين، يدخل ذلك في اطار العوامل التي ادت الى التغيير الايجابي الكبير في مواقف رئاسة الاقليم تجاه العملية السياسية والابتعاد عن الحديث في خيار الانفصال بعد زيارة مسعود بارزاني الى تركيا. سيما وان فكرة اقامة الدولة الكردية مرفوضة من قبل تركيا وايران بحسب النائب في دولة القانون هيثم الجبوري .
هذا وتبقى مستجدات الأوضاع في البلاد موضع قلق دولي بالغ كما جاء في التقرير الذي قدمه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اكد ادانته الشديدة للعنف الذي يمارسه تنظيم داعش، مطالبًا الدول الاعضاء في المنظمة الدولية الوفاء بالتزاماتها وتطبيق العقوبات المالية وحظر السلاح على هذا التنظيم، قائلا انه لاينبغي السماح بنجاح الارهاب في ابعاد العراق عن مسار الاستقرار والديمقراطية.
يمكنم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.