إن محاولات إطفاء نور الإمام علي بن أبي طالب(ع) ربيب الرسول الأعظم(ص) وسيد صحابته وأخيه وزوج ابنته وابي سبطيه والإمام الحق من بعده، وتغييب دوره اللامع بسناه المشرق على الإنسانية لهي محاولات بائسة خاسرة وهي أحقر مما يتصوره الطغاة المتجبرون وأصحاب المطامع الدنيوية الذين كانوا يلهثون وراء المال والسلطة بدافع من هيمنة المستعمرين القدامى الذين كادوا ويكيدون للإنسانية قبل أن يكيدوا للحق وأصحابه وقبل أن يكيدوا للإسلام أو المسيحية أو غيرهما من شرائع التوحيد الحق... فإن الحق تعالى يقول في محكم كتابه المجيد وقرآنه الخالد: (أم يريدون كيداً فالذين كفروا هم المكيدون)
من مقدمة كتاب الإمام علي صوت العدالة الإنسانية
سيدي... فُزتَ والله وانتصرت
يا أمام الحق والعدل...
يا بطل الاسلام الخالد...
يا أبا الضعفاء وأخا الغرباء...
يا عروة الله الوثقى وحبله المتين...
يا وصيّ رسول الله رب العالمين...
لقد فزتَ برضى الله تعالى، وفازت قيمك ومبادئُكَ، وبقيتَ أنت وحدك رهن الخلود بما أوجدته في دنيا الاسلام من المُثل والقيم الكريمة.
يا امام المتقين، لقد كنت من أعظم الرابحين بمرضاة الخالق العظيم، فقد رفعت منذ نعومة أظفارك كلمة الله، وجاهدت في سبيله كأعظم ما يكون الجهاد فحطّمت الأصنام، وطهرت الارض من أوثان الجاهلية، وبذلت روحك - بسخاء – للدفاع عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فبُت على فراشه ووقيته من شرك الاوغاد، ولو لا جهادك وجهاد أبيك أبي طالب لما أبقى القرشيون ظلاً للاسلام، وقضوا عليه منذ بزوغ نوره.
يا امام الموحدين، لقد فزت وانتصرت وخسر خصمك ابن هند، فأنت وحدك حديث الدهر مهما تطاولت لياليه أياماً، وها هو معاوية لا يُذكر إلا بالخيبة والخسران، فقد قذف في مزبلة التأريخ تلاحقه اعماله التي سوّد بها وجه التاريخ.
كان علي بن ابي طالب " عليه السلام" طيلة حياته المباركة ينتظر الشهادة ولطالما كانت دموعه تنهمل على خديه في المعارك وهو يخاطب الرسول "صلى الله عليه واله وسلم" بقوله لقد فاتتني الشهادة فيبشره النبي بأنها مقبلة عليه ، حتى جاءت اللحظة الموعودة في ليلة مباركة من شهر رمضان ، ليلة التاسع عشر ، ليلة القدر ولقد كان يكثر فيها الدعاء بتعجيل هذا الأمر واللحاق بحبيبه المصطفى " صلى الله عليه واله" حتى تلقى ضربة اشقى الآخرين وهو في محرابه بمقولته المدوية في صمت الدهر والتي عبرت عن اسمى معاني الارتباط والتلاحم مع الاله الواحد الاحد بقوله " فزتُ ورب الكعبة" .
فعلى الأطايب من أهل بيت محمد و علي صلى الله عليهما و آلهما فليبك الباكون . مصيبة يا لها من مصيبة
عظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد يعسوب الدين
عظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد يعسوب الدين
ذاب في قلبي مصابك
يا ليته صابني ولا صابك
ويا ليت راسي فدا لراسك
ولا جت ضربة الملجم على راسك
~أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلًّا شَامِلًا وَسَيْفاً قَاطِعاً وَأَثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً.~