أحداث العنف الطائفي فيما مضى ، تبعتها العمليات العسكرية الراهنة لم تعكر صفو الاخوة ونموذج التعايش السلمي في المثنى والتأثير على مدى ترابط العلاقات الاجتماعية والدينية بين الطائفتين الشيعية والسنية ممن يسكنون في المحافظة.
واعتبر الشيخ ثامر عباس ، امام جامع شهداء الجسر "أن محافظة المثنى في منأى عما يحدث في العراق، ونحن اهل السنة والجماعة نعيش منذ عشرات السنين مع اخواننا الشيعة في تواد وتلاحم ووحدة اجتماعية" مشيراً الى "أن مساجدنا عامرة ومفتوحة ومليئة بالصلاة."
الجهود الامنية والعشائرية كانت ابرز الاسباب في الحفاظ على النسيج الاجتماعي بين ابناء الطائفتين في المثنى اضافة الى مواقف اهل السنة من الاحداث الجارية ،آخرها اعلان تطوع اكثر من ثلاث مئة مقاتل منهم للمشاركة في قتال مسلحي داعش.
وأكد فريق أفوين، رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة "أننا لحمة واحدة و سبق أن كانت محافظة المثنى مثلاً لذلك بعد نزوح لإخواننا ابناء السنة من المحافظات المتواجدين بها في الجنوب والوسط الى مناطق أخرى ".
واشار الشيخ جمال الشافعي، رئيس مجلس اسناد مكتب المصالحة الوطنية الى "أن اخواننا بالمساجد تطوعوا ووصل العدد الى ثلاثمئة وخمس وعشرون متطوع ".
ومع ان المثنى كانت تحتضن المئات من العوائل السنية والمسيحية والكردية وحتى اليهودية الى ما قبل ثمانينيات القرن الماضي، الا ان اغلب تلك العوائل هاجرت باستثناء العوائل السنية والكردية التي امتزجت مع المجتمع السماوي ذات الطبيعة العشائرية في صورة عكست نموذجا للإخاء والتعايش السلمي .
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.