20 ألـف متـطـوع لـحمـايـة أطـراف بـغـداد
17/07/2014 06:08
ابدت الشركة العامة للسكك الحديد العراقية استعدادها لتأمين عمليات نقل المتطوعين مجانا من بغداد الى مراكز تدريبهم في المحافظات وبالعكس.يأتي ذلك في وقت تطوع فيه 20 الف مواطن لحماية مناطق اطراف بغداد وتطهيرها من الخلايا النائمة بالتنسيق مع لجنة الحشد الشعبي.





أطراف بغداد





عضو مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي قال لمندوبة"الصباح" وفاء عامر: ان متطوعي مناطق اطراف بغداد الساخنة توزعوا بين مجموعتين الاولى يتم تدريبها بشكل جيد وتأهيلها على حمل السلاح لارسالها الى محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين بهدف محاربة عصابات "داعش"، فيما تعمل المجموعة الثانية على حماية المناطق داخليا من اي اعتداء او محاولة اختراق امني تنفذها الخلايا النائمة في هذه المناطق التي تسعى للاطاحة بالعاصمة.واشار الى ان عدد المتطوعين داخليا بلغ 20 الف متطوع موزعين بين حدود بغداد مع محافظات صلاح الدين والانبار وديالى وشمال بابل وكذلك قضاء المدائن.واضاف الكاظمي ان هؤلاء المتطوعين عملهم تنسيقي مع القوات الامنية لغرض دعم الجهد الاستخباري لكشف الخلايا النائمة التي تخطط لتوغل عصابات "داعش" في مركز بغداد.وبين ان المجلس اقترح رسميا على رئاسة الوزراء تشكيل مديرية او هيئة واسعة تعمل على تنظيم عملية التطوع من اجل استيعابهم بما يتلاءم مع كثرة اعدادهم وتكون مسؤولة عن تنظيم شؤونهم وتوزيعهم بمهام متنوعة ووضع آليات سريعة لصرف مخصصاتهم المالية التي اقرها مجلس الوزراء .واوضح عضو المجلس ان هذا الاجراء سيعمل بشكل تدريجي للقضاء على جميع الميليشيات وحاملي السلاح خارج الاطار القانوني، اذ يتوجب على كل من لديه رغبة في حمل السلاح والقتال دفاعا عن الوطن والانتظام في الاجهزة الامنية من خلال هذه الهيئة والدخول ضمن اطار الحشد الشعبي، وبالتالي يخرج اي حامل سلاح عن اطاره الفئوي او الحزبي او الطائفي ليكون ضمن اطار الدولة وباشرافها، وهي تعمل على تهيئته وتكليفه بمهمات لقتال مجرمي "داعش".





تنظيم عال





فيما بين رئيس هيئة النزاهة في المجلس كامل الزيدي لـ"الصباح" ان المجلس يستمر بالتنسيق مع لجنة الحشد الشعبي لتنظيم عملية التطوع في جميع قواطع بغداد، اذ هنالك نحو 4 الاف متطوع تعمل المحافظة على تنظيم عملية تطوعهم.الزيدي اشار الى ان المجلس ومن خلال عمله الميداني في المناطق المختلفة يوجه المواطنين بالدفاع عن الوطن من خلال التوجه الى المعسكرات للتطوع لضمان ان يكون السلاح بيد الحكومة استجابة لفتوى المرجعية الدينية بهذا الشأن، فضلا عن شيوخ العشائر الذين حثوا ابناء عشائرهم لمساندة القوات الامنية بالجهد الاستخباري والخدمي للقيام بعمليات استباقية للقضاء على الخلايا النائمة.

متطوعو التعليم





بدورها، اكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان اكثر من 3 الاف متطوع من منتسبيها بين استاذ وموظف وطالب، جاهزون للقتال مع القوات الامنية للقضاء على ارهابيي "داعش".مصدر مطلع في الوزارة اشار لمندوب"الصباح" حيدر العذاري الى انه تم فتح معسكرات لتدريب المتطوعين بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد للتعلم على كيفية استخدام الاسلحة المختلفة الاحجام والانواع من قبل مدربين متخصصين منهم من حاصل على شهادة الدكتوراه ويعمل في المؤسسة العلمية، لا سيما من ضباط الجيش العراقي السابق.وبين ان اعداد المتطوعين الذين لبوا نداء الوطن والمرجعية الرشيدة التي اعلنت الجهاد الكفائي لمقاتلة جرذان "داعش" الارهابية، بلغ 3 الاف و332 متطوعا توزعوا بين استاذ جامعي وموظف وطالب وخريج، اذ وصل عدد المتطوعين في جامعة بغداد 514، و1235 في جامعة بابل، و563 متطوعا في الجامعة المستنصرية، و179 في جامعة النهرين، و700 متطوع في جامعة البصرة، و150 موظفا متطوعا في مقر الوزارة، فضلا عن 41 موظفا من الجامعة العراقية.





نقل المتطوعين





في غضون ذلك، افاد الناطق الاعلامي باسم الشركة العامة للسكك الحديد عبد الستار محسن بان الشركة كانت لديها مبادرات على جميع الاصعدة لدعم معارك القوات المسلحة ضد عصابات "داعش" واذنابها.

واضاف محسن لمندوبة"الصباح" بتول الحسني، ان الشركة نظمت حملات للتبرع بالدم وجمع الاموال، فضلا عن اعدادها خطة لتقديم وايصال وجبات السحور والفطور لابناء القطاعات المسلحة في مناطق اطراف بغداد والفلوجة.

واشار محسن الى ان شركة العامة للسكك الحديد ابدت استعدادها الكامل لتأمين عمليات نقل المتطوعين وابناء القوات المسلحة الى مراكز التطوع او التدريب مجانا انطلاقا من المحطة العالمية في بغداد باتجاه المحافظات التي تتواجد فيها تلك المراكز وبالعكس انطلاقا من مبدأ ان السكك الحديد هي ملك لجميع العراقيين، ولن تتخلف عن اي مبادرة من شأنها الحفاظ على امن وامان هذا الوطن.واوضح الناطق الاعلامي ان الشركة قد سخرت جميع عربات نقل المسافرين او البضائع لهذا الغرض وحال الايعاز لها من قبل الجهات المعنية ستباشر عمليات النقل.