تأييد شعبي لقرار منع استيراد البضائع السعودية17/07/2014 06:10
وسط تأييد شعبي لقرار بعض مجالس المحافظات بمنع استيراد البضائع السعودية المنشأ، امهلت مديرية شرطة محافظة النجف الاشرف التجار مدة لتصريف بضائعهم ذات المناشئ السعودية والتركية والقطرية، فيما بدأت المنافذ الحدودية في البصرة منع ادخال هذه البضائع.
حظر استيراد
رئيس لجنة المنافذ الحدودية في مجلس المحافظة مرتضى كريم الشحماني قال: ان "قرار مقاطعة الشركات السعودية وحظر استيراد منتوجاتها قد دخل حيز التطبيق قبل أيام قليلة".واضاف في تصريح صحفي ان "ادارات المنافذ الحدودية البرية والبحرية أخذت تطبق القرار، ولم تعد تسمح بدخول كافة البضائع السعودية".
واشار الشحماني الى ان "التجار البصريين بدورهم تعهدوا بعدم استيراد بضائع سعودية، وأكدوا عدم تكبدهم خسائر نتيجة تطبيق القرار".من جانبه، ذكر رئيس اللجنة القانونية والإدارية في مجلس المحافظة أحمد عبد الحسين، ان "قرار مقاطعة الشركات والمنتجات السعودية يعد من القرارات القليلة التي اصدرها مجلس المحافظة وتم تنفيذها فعلياً".وكان مجلس محافظة البصرة قرر في 20 آذار الماضي مقاطعة جميع الشركات السعودية ومنعها من العمل ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، فضلاً عن منع استيراد البضائع السعودية وحظر تداولها في أسواق المحافظة.
منع تداول
وفي النجف الاشرف، اعلنت مديرية شرطة المحافظة أمهال التجار في المحافظة فترة لتصريف بضائعهم ذات المناشئ السعودية والتركية والقطرية قبل أن تمنع تداولها أو دخولها إلى الحدود الإدارية للمحافظة.
وقالت المديرية في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه: ان "ما يتعرض له العراق من إرهاب وقتل للمواطنين يوجب على الجميع الوقوف لمحاربة الزمر الإرهابية ومن يقف خلفها من الجهات والدول، ولابد من الدفاع عن الوطن بكافة السبل العسكرية والسياسية والاقتصادية وغيرها".
واوضحت المديرية أنها امهلت "التجار في المحافظة فترة (لم تحددها) لتصريف بضائعهم ذات المناشئ السعودية والتركية والقطرية قبل منع تداولها أو دخولها الى الحدود الإدارية للمحافظة"، مبينة انها لن تسمح للتجار بـ"استيراد بضائع هذه الدول الداعمة للارهاب".
وتوعدت المديرية من يتعامل أو يتاجر ببضائع تلك الدول بـ"اجراءات صارمة"، مؤكدة ان "الجهات المختصة ستتابع التجار والأسواق لمنع تداول بضائع الدول المشار اليها في قرار المنع، للدور السيئ الذي تلعبه في دعم وتمويل الإرهاب في العراق".
وتابعت: ان "الاجراءات المتخذة جاءت تنفيذاً لما أقره مجلس محافظة النجف بمنع دخول وتداول البضائع والسلع التركية والسعودية والقطرية ومقاطعتها".
ضغط اقتصادي
اما في كربلاء، فقد ايد مواطنون وتجار في المحافظة قرار مجلس المحافظة القاضي بمنع دخول البضائع السعودية الى المحافظة بسبب مساندتها للجماعات الارهابية كجزء من الضغط الاقتصادي.
وقال المواطن محمد عبد الله لمراسل"الصباح" علي لفتة: ان السعودية اثبتت بما لا يقبل الشك انها تدعم الارهاب لاسباب عديدة اولها وأهمها هو تغيير العملية السياسية التي شهدها العراق بعد العام 2003 التي جاءت بواقع جديد لا ترغب هذه المملكة ان تراه في العراق الجار الشرقي لها.واضاف ان السبب الاخر هو ان دعمها للإرهاب يأتي من باب دفع الضرر عنها لابعاد هذه الجماعات عن ساحتها والتأثير في الدول الاخرى والنأي بنفسها، الا ان الامر انعكس تماما عليها وبدأت بوادر ضرب هذه الجماعات للعمق السعودي.
بدوره، قال التاجر احمد الاسدي انه يعمل في مجال الالبان، وان هناك بضاعة سعودية يتم استيرادها وهي تقدر بملايين الدولارات.واضاف الى ان "التجار يؤيدون مقاطعة البضائع السعودية سواء الغذائية منها او غيرها لان التجارة لا تعني ان ندخل البضاعة الى العراق من بلد ستعود كل هذه الدولارات عليه لتمويل الجماعات الارهابية".واشار الى ان "المقاطعة لو تمت في كل محافظات العراق فان ذلك يعني خسارة السعودية لاكثر من ملياري دولار من السوق العراقية.وكان مجلس المحافظة قد اصدر الاسبوع الماضي قرارا منع بموجبه مقاطعة دخول البضائع السعودية الى محافظة كربلاء المقدسة بسبب دعمها المتواصل للإرهاب والجماعات التكفيرية والإرهابية واستخدام اموالها في قتل العراقيين.بدوره، قال رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم الخطابي لـ"الصباح": ان هذا القرار يأتي استجابة لمطالب الشعب وهو جزء من الضغط على الحكومة السعودية لكي توقف نشاطاتها ودعمها للجماعات الارهابية.
واشار الى ان هناك العشرات من البضائع السعودية في الاسواق المحلية وقد امهلنا جميع التجار وأصحاب المحال بضرورة تصريف ما لديهم من بضاعة وبعدها لن نجد أي بضاعة تحمل علامة صنع في السعودية في الاسواق المحلية.